الوحدة – يمامة ابراهيم
بشفافية ووضوح صبغتا كل لقاءات وحوارات السيد الرئيس أحمد الشرع، وبتواضع مرصّع بالموضوعية والمصداقية تحت هذه العناوين مجتمعة كان لقاء الرئيس مع الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية محبة بلا حدود وثقة بلا قيود.
رسائل عديدة حملها اللقاء للداخل والخارج، فالمواطن السوري وفي أي أرض كان يبقى حاملاً سوريا في قلبه ووجدانه، وتبقى هي نابضة في روحه وعقله. كما ويكون عنواناً حضارياً، ورسول محبة وإخاء، ومن عمق معرفة السيد الرئيس أحمد الشرع بهذه الحقيقة أكد على دور الجالية السورية كجسر حضاري وسياسي يربط الوطن بالمهجر.
أن يلتقي الرئيس بالجالية السورية في المهجر، فهذا عدا عن مضامينه العاطفية والوجدانية والإنسانية التي تعكس عمق المحبة وصدق المشاعر، فهو بنفس الوقت تأكيد على دور الجالية في تعزيز صورة سوريا، وتغيير الصورة النمطية التي يحملها المواطن الغربي عن سوريا بخاصة بعد نجاح ثورتها، وما حمله ذلك من استقرار ورغبة في التعاطي مع كل القضايا بعقل الدولة وليس بعقل الفرد أو الجماعة.
اللقاء حمل رسائل دعم القيادة في سوريا لأبناء الوطن في الخارج، وتقدير دورهم وأهمية أن يكونوا سفراء حقيقيين لبلادهم يعملون على إعلاء كلمتها، ودعم بناء اقتصادها ومسيرتها العلمية والسياسية، وبنفس الزخم حمّل اللقاء أعضاء الجالية مسؤوليتهم في التنمية وإعادة إعمار بلدهم وتنميتها.
الرئيس أحمد الشرع أكد دور الجالية كجزء لا يتجزأ من مشروع التنمية والاستفادة من خبرات الجالية ورؤوس أموالها في مشاريع داخل سوريا، وفتح باب المشاركة في برامج استثمارية وتنموية تعزز مسيرة إعادة الإعمار.
من تابع اللقاء تولدت لديه القناعة بمدى شمولية الأفكار التي تم تداولها لكل قضايا الوطن فاللقاء وبقدر ما عكس عمق الإنتماء الوطني لأعضاء الجالية فهم جزء أصيل من تاريخ سوريا ومستقبلها عكس أيضا عمق العلاقة بين الجالية والدولة من خلال ما اظهره اللقاء من صدق المشاعر والحب وهذا ليس بجديد على أبناء سوريا الذين هاجروا خارجها لكن قلوبهم بقيت معلقة بها.