زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن عنوان جامع للكثير من القضايا

الوحدة- سليمان حسين
بعد أن رُفِع العلم العربي السوري على جميع منصّات المحافل الدولية، بدأت الدبلوماسية السورية ممثلة بالوزير أسعد الشيباني وفريقه السياسي بزيارات مكّوكية رافقتها حزمة كبيرة من اللقاءات المتلاحقة في الكثير من العواصم العربية والأجنبية خلال الفترة الماضية، قدّمت برهاناً مشرّفاً عن تطلعات المرحلة، وعبَّرت عن الواقع الجديد بعد عملية التحرير وإبعاد زمرة النظام البائد.
كما تعد جميع هذه التحركات السياسية هي مقدّمة شرعية أثمرت عن دخول رأس الهرم في القيادة السورية ضمن هذه الأنشطة، حيث سيكون وجود السيد رئيس الجمهورية في العاصمة الأكبر في العالم عنواناً جامعاً للكثير من القضايا الإقليمية التي يحملها وسيقدّمها بكل واقعية أمام دول العالم.
وخلال هذه زيارة واشنطن ستكون الفرصة مواتية لطرح جميع القضايا التي تدخل في حلّ النزاعات التي تمارسها بعض المكونات على بعض أطراف الجغرافيا السورية، وتنفيذ الاتفاقيات حول دمج جميع الأطراف في عملية بناء وإعمار سوريا، كما سيضع الرئيس الشرع دول العالم أمام مسؤولياتها الجسام من خلال المطالبة بإزالة الحصار ورفع جميع العقوبات الاقتصادية التي تكبّل المجتمع السوري بالمُجمل، حاملاً في جعبته العديد من الأفكار التي تلخّص الواقع السياسي والاقتصادي الذي يُفضي إلى إعادة رسم الطريق الصحيح لسوريا، وبالتالي عودة الدول لتمثيلها الدبلوماسي في دمشق التاريخية، أقدم العواصم المأهولة في العالم.
كما ستكون اللقاءات والاجتماعات الجانبية في زيارة واشنطن عبارة عن أوراق عمل منقطعة النظير، تمثّل عودة الرساميل المالية والشركات العالمية إلى الأسواق السورية المتعطّشة لعمليات التطوير والتحديث في جميع المجالات.
والأكثر أهمية، أن هذه الزيارة سيكون لها طعم خاص أمام الجالية السورية والعربية بالعموم، ستشكّل رافداً مهماً للكثير من التطلعات نحو عودة ميمونة للكثير من رجال الأعمال والمستثمرين إلى وطنهم الأم.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار