الجدل بين السياحة والآثار واليونسكو يؤخر الإقلاع بمشروع تلفريك قلعة صلاح الدين

العدد: 9414

الأربعاء: 28-8-2019

أكد المحامي عدنان علي رئيس بلدية ميسلون بأن حسم الجدل القائم ما بين وزارة السياحة والمديرية العامة للآثار والمتاحف واليونسكو يؤخر المباشرة بتنفيذ مشروع تلفريك قلعة صلاح الدين.
وأوضح علي بأن مثار الجدل بين الأطراف الثلاثة يتناول مكان توضع أبراج وأسلاك التلفريك وما مدى إمكانية وضعها في الحرم الثاني أو الثالث للقلعة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو وفيما أشار رئيس البلدية إلى الأهمية الاقتصادية والخدمية لهذا المشروع الذي اعتبره نقلة نوعية على صعيد حياة المنطقة فقد أشار إلى أن هذا المشروع يحوي العديد من المكونات والمنشآت التي تشمل مطعماً وصالة استقبال وفندق في محطة الانطلاق وصالة استقبال مع مقهى في نقطة الوصول إضافة لمجموعة الأسلاك والأبراج التي تدخل ضمن المشروع ذاته الذي وافقت الحكومة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستثماره من قبل مجموعة الفوز وبالتشاركية معها حصولاً على هذا المشروع على صعيد دفع العملية الاقتصادية والتنموية في المنطقة وذلك من خلال مايتيحه من إمكانيات لخلق فرص عمل جديدة للسكان وزيادة الإيرادات المالية المتحققة للبلدية والتي يمكن أن تساعدها على تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين إضافة للإمكانيات التي سيوفرها هذا المشروع على صعيد زيادة التنمية العمرانية في المنطقة التي يتوقع أن يخلق المشروع العديد من الفرص لإقامة العديد من المنشآت الملحقة والمكملة له ومنها على سبيل المثال إمكانية إقامة سوق للمنتجات الزراعية من المنتج إلى المستهلك ولاسيما للمنتجات الزراعية التي تميز المنطقة معرباً عن أمله بتجاوز العقبات التي تعترض تنفيذ هذا المشروع تمهيداً للإقلاع به وتنفيذه تحقيقاً لجملة الفوائد الاقتصادية والخدمية المأمول أن يحققها لسكان المنطقة.
وأشار علي إلى أن أجندة عمل البلدية تتضمن أيضاً اقتراح عدد من المشاريع الاستثمارية الأخرى الهادفة إلى دعم مواردها الذاتية مبيناً أن هذه المشاريع تتضمن إمكانية صيانة المطعم القريب من القلعة من خلال عرضه على مستثمر لقاء بدل معين أو صيانته على حساب البلدية وطرحه على الاستثمار إضافة لمشروع إنشاء ملاعب رياضية وكافيه مؤكداً أن الموافقة تمت على المشروع الأول دون الثاني وذلك لقلة الجدوى الاقتصادية لمشروع الملاعب و الكافيه
مشاريع خدمية
وفي الجانب المتعلق بالخطة الخدمية قال رئيس البلدية بأن المباشرة تمت في تنفيذ مشروع بكلفة 3 ملايين ليرة سورية لترقيع وصيانة بعض الطرق في البلدية وأن التحضير يتم حالياً للإعلان عن مشروع آخر للأسفلت أو لإقامة جدران استنادية بكلفة تقديرية تصل إلى 3,2 مليون ليرة سورية لافتاً إلى أن تمويل كلا المشروعين هو من الموازنة المستقلة لمحافظة اللاذقية وفيما أشار علي إلى كون المخططات التنظيمية للقرى التابعة لنطاق عمل البلدية والرابية وميسلون ورسيون مصدقة وجاهزة فقد أشار إلى أن المخطط التنظيمي لقرية تشرين قيد التصديق وأن طلبات قدمت لإدخال بعض التعديلات على المخططات القائمة تتضمن توسعاً أفقياً لها في الأغلب وفيما أشار رئيس البلدية إلى تعطل الضاغطة التي تمتلكها البلدية فقد بيّن بأن ترحيل القمامة يتم بشكل دوري من خلال الجرار الموجود في البلدية التي تعاني من نقص الكوادر العاملة في مجال التنظيفات إن كانوا من الإداريين أو من عمال النظافة إضافة لمعاناتها من نقص عدد الحاويات الذي تعمل البلدية مع المحافظة أو مع الجهات المانحة لسد النقص الذي تعاني منه في مجالها.
إنارة شارعية غائبة
وفيما تبدو الشبكة الكهربائية العامة جيدة فإن خط الإنارة التابع للبلدية والذي تعرض للتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة بحاجة إلى صيانة وتوفير مستلزمات العمل ، خلايا وأجهزة إنارة وخطوط أما الشبكة الهاتفية فهي جيدة وكلها أرضية باستثناء رسيون التي توجد دراسات لتحويلها إلى أرضية وذلك من قبل شركة كهرباء اللاذقية وأما بالنسبة لمياه الشرب فقال علي بأنها مؤمنة من خلال مصدر بئر بكاس المائي فيما يشكل قرب مشفى الحفة المجال الأساسي للحصول على الخدمات الصحية والاستشفائية وذلك نتيجة لقربه الجغرافي من البلدية.
وفيما تمت صيانة مدارس القرى كما بناها التحتية بعد أعمال التخريب التي تمت من قبل العصابات الإرهابية المسلحة فقد بيّن رئيس البلدية بأن عملية الدوام في مدارس الحلقة الأولى استؤنفت في كل مدارس القرى التابعة لنطاق عمل البلدية في الوقت الذي يشكل موضوع عدم كفاية عدد الطلاب عائقاً أمام عودة مدارس الحلقة الثانية.
خدمات الصرف جيدة
وحول خدمات الصرف الصحي في ميسلون والقرى التابعة لها قال رئيس البلدية بأن نسبة التغطية بهذه الخدمات تصل إلى 60% وأن النسبة الباقية بحاجة إلى تنفيذ مشيراً إلى أن الشبكة القديمة بحاجة إصلاح في بعض المناطق وإلى استبدال في مواقع أخرى وإن كانت بشكل عام جيدة مشيراً إلى وجود دراسات لتنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بهذا الشأن وأشار علي إلى الوضع المقبول نسبياً لواقع النقل والمواصلات في قرى البلدية لافتاً إلى حاجة هذه القرى لتنفيذ عدد من الطرق الزراعية التي تخدم الفلاحين والعملية الزراعية مشيراً إلى دراسة الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية للعديد من التفريعات الطرقية الخاصة بذوي الشهداء مؤكداً أن المباشرة بتنفيذ هذه التفريعات ينتظر توفر الاعتماد المالي اللازم لها.

 نعمان أصلان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار