خدمات «قلعة جبلة» لا تتناسب مع أهميتها الأثرية والتاريخية

العدد: 9414

الأربعاء: 28-8-2019

 

تعد قلعة جبلة الأثرية من أهم المعالم الأثرية التي تميز مدينة جبلة، والتي استضافت عدداً كبيراً من الفعاليات والمهرجانات، لكن الواقع الخدمي لهذا الموقع الأثري الهام لا يتناسب أبداً مع أهميته، وذلك ما لمسناه من خلال جولتنا على القلعة، حيث تكثر الأعشاب التي تنمو وتغطي بعض المعالم والحجارة الأثرية، إضافة لوجود بعض الأشجار الصغيرة التي تغطي الأعمدة الأثرية الضخمة، في ظل انعدام وجود الإنارة داخل القلعة، وهو الأمر الذي يجعل القناطر والممرات الموجودة ضمن القلعة معتمة، كما أن الممر الموازي للشارع من الجهة الغربية والشمالية ذو رائحة تزكم الأنوف، نتيجة لإساءة استخدام الجهة المقابلة والواقعة خلف الصراف التجاري، ونحن هنا لا نحمّل القائمين على القلعة وحمايتها المسؤولية عن هذه المشكلة، نظراً لعدم وجود دورات مياه عامة في الموقع المذكور الذي تحول إلى دورة مياه للمارة.

رئيس دائرة آثار جبلة د. مسعود بدوي قال: تمّ منذ يومين التعاون مع مجلس مدينة جبلة لوضع إنارة تزيينية لموقع مبنى السرايا القديمة في جبلة، والإنارة ضمن القلعة جيدة جداً، لكنها لا توجد إلا ليلاً، وبالنسبة للأعشاب والأحراج الصغيرة، قال: نقوم بإزالتها وبرشّها بمبيدات الأعشاب، أما المسرح فالحرص دوماً على جعله نظيفاً وخالياً، وحول مقدار ما يمكن أن تسببه الأحراج والأعشاب بالأعمدة الأثرية الضخمة والآثار، قال بأنه محدود، أما عن النظافة في القلعة وما حولها فأشار بدوي إلى قيام عمال النظافة بتنظيف وجمع القمامة من الموقع، أما في الخارج فليس بمقدورنا مراقبة العابرين بشكل دائم.

وحول الأعمال التي قامت بها دائرة آثار جبلة قال الدكتور بدوي: تمّ ترميم القوسين الموجودين في الجهة الشمالية الغربية من الرواق الرئيسي للمسرح الموجود في الجهة الشرقية من الرواق، من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف، إضافةً لتنفيذ بعض الأعمال الحرفية من الجهة الشمالية الغربية، من منصة المسرح والهدف منها تحديد ومعرفة الحدود الخارجية لكتلة المسرح، ويتمّ الآن ترميم الواجهات الخارجية لمبنى قبة العمري الواقعة في الجهة الشرقية من ميناء جبلة، بالتعاون مع مجلس مدينة جبلة، وهناك موسم لدراسة القطع الأثرية المكتشفة في تل تويني عام ٢٠١٨، كما وقامت الآثار مؤخراً بتنفيذ الإنارة التزيينية للقلعة، وذلك بهدف إظهار المباني التاريخية والأثرية المحيطة بساحة السيد الرئيس بشكل لائق، والتي تضم مبنى السرايا القديمة، المسرح الروماني، الحمام الروماني، والأبنية القديمة المجاورة والسوق القديمة، حيث كان لإزالة المحلات القديمة الأثر الكبير في إبراز وإظهار القلعة والمسرح وما حولهما بشكل جميل ومتناسق.
أما بالنسبة لتحويل السجن إلى متحف في مدينة جبلة فما تزال الأمور في بداياتها، حيث تمّ إخلاء السجن بالتعاون مع وزارة الداخلية، وذلك من أجل تحويله إلى متحف وطني لمنطقة جبلة، يضم مجموعةً من القطع الأثرية الهامة المكتشفة في المنطقة، كما ويتمّ الإعداد لتخصيص مبنى السرايا بشكل كامل لدائرة آثار جبلة.

 آمنة يوسف – سماح العلي

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار