وزارة الثقافة تُطلق تظاهرة أفلام الثورة السورية

الوحدة- ريم جبيلي
في قاعة الدراما بدار الأوبرا السورية بدمشق، وتحت رعاية وزارة الثقافة، أطلقت المؤسسة العامة للسينما تظاهرة “أفلام الثورة السورية”، بحضور نخبوي ضمّ معاون وزير الثقافة للشؤون القانونية الأستاذ أحمد الصواف، ومدير مديريات الثقافة الأستاذ أنس الدغيم، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، إلى جانب جمهور واسع من المثقفين والفنانين، في حدث يعد الأول من نوعه منذ تحرير سوريا.

تضمن حفل الافتتاح معزوفة موسيقية تأملية، تلاها كلمة للفنان الأستاذ جهاد عبده مدير عام المؤسسة العامة للسينما، أكد فيها أن هذه التظاهرة ليست مجرد عروض أفلام، بل هي “مرآة صادقة لحرب شُنت على شعب أعزل، ورحلة تهجير طويلة”، واصفاً الأفلام المعروضة بأنها “أفلام من ألم… وأفلام من أمل”.
وأضاف عبده في كلمته: “السينما ليست تسلية عابرة، بل قوة جبارة قادرة على تشكيل الأفكار والقيم، وتعزيز التفاهم بين الثقافات”، مشيراً إلى تأثير الأفلام السورية الوثائقية مثل “لأجل سما” للمخرجة وعد الخطيب، و”صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، في تغيير الرأي العام العالمي ودعم القضايا العادلة.

وأهدى المدير العام لمؤسسة السينما التظاهرة “إلى ذكرى كل من استشهد وهو ينشد الحقيقة، ومن التقطها بالسينما، أو خطها بالكلمة، أو حفظها في صورة، أو أعلنها بموقف نبيل”، داعياً إلى أن تكون التظاهرة باكورة طريق جديد.

هذا، وتضم التظاهرة واحداً وعشرين فيلماً، تتنوع بين الروائي الطويل والقصير والتسجيلي، تم اختيارها من بين 56 فيلماً مقدماً، بعد عملية فرز دقيقة لضمان الجودة الفنية والعمق الإنساني.
وستقام عروض الأفلام في صالات دار الأوبرا، وسينما كندي دمشق، وسينما كندي دمر، بالإضافة إلى عروض مفتوحة في المتحف الوطني ومدينة المعارض القديمة.

وافتُتحت التظاهرة بعرض فيلم “نزوح” للمخرجة السورية العالمية سؤدد كعدان، الذي حصد جوائز دولية مرموقة منها جائزة الجمهور في مهرجان البندقية، وجائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان ميدفيلم السينمائي.
وعُرضت على الشاشة كلمة مسجلة عبر الفيديو للمخرجة كعدان قبل عرض الفيلم، عبّرت فيها عن “سعادتها الغامرة” بعرض الفيلم في دار الأوبرا السورية بدمشق بعد انتصار الثورة، معربة عن أملها في “انطلاق مرحلة جديدة للسينما السورية” بجهود المؤسسة العامة للسينما وكل السينمائيين السوريين، على أن تستمر التظاهرة أربعة أيام، مقدّمة أفلاماً روائية ووثائقية وقصيرة.

وتأتي هذه التظاهرة ضمن خطة وزارة الثقافة لبناء مشهد سينمائي سوري معاصر يستلهم حضارة سوريا وإرثها العريق، ويعكس طموحات السوريين والسوريات، ويفتح أمامهم آفاقًا لصياغة سرديتهم الوطنية الحضارية.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار