الوحدة ـ رنا ياسين غانم
أُقيم نشاط مسرح خيال الظل للأطفال في قصر الثقافة في بانياس في إطار برامج المركز الثقافي الصيفية.
وكان هدف النشاط إحياء هذا الفن التراثي وتعريف الجيل الجديد عليه، إضافةً إلى تعزيز قيم تربوية وإنسانية بطريقة ممتعة،.
كذلك التعرف على هذا الفن كان لقاؤنا مع مسؤولة ثقافة الطفل رزان حسن والتي حدثتنا عنه.
فكرة النشاط
توضح مسؤولة ثقافة الطفل رزان حسن أن مسرح خيال الظل يقوم على تحريك دمى جلدية يدوية خلف شاشة قماشية بيضاء.
حيث ينعكس ضوء المصباح ليظهر ظل الشخصيات ويتحرك على المسرح، ويمكن لهذه الدمى أن تمثل أشخاصاً أو حيوانات،.
وتحرَّك الدمى بأعواد خشبية لعرض قصص تحمل قيماً وعبراً.
مضيفةً أن الغاية من النشاط هي ترسيخ قيم مثل الصداقة والتعاون والمحبة.
كذلك تعريف الأطفال على هذا الفن العريق الذي يعد جزءاً من تراث طرطوس وكاد أن يندثر.
وذكرت فوائد أخرى كتوظيف المسرح ليكون وسيلة تعليمية وثقافية ممتعة.
تفاصيل النشاط
نوهت رزان أنه صُنع دمى خاصة تناسب أعمار الأطفال، على شكل شخصيات وأطفال وحيوانات.
وقدمت هذه الدمى قصصاً قصيرة ركزت على قيم إيجابية.
وقد تفاعل الأطفال مع العرض بفرح كبير، وكانوا جزءاً من التجربة عبر المشاركة في الحوار مع الشخصيات.
كما شُرحت خطوات صناعة الدمى الجلدية وكيفية تحريكها للأطفال.
المسرحيات التي قُدّمت
شمل النشاط مسرحيتين الأولى بعنوان الدبدوب نعوم وتتحدث عن النظافة الشخصية.
وهدفت إلى تعليم الأطفال النظافة وأهميتها في حياتهم.
أما المسرحية الثانية فعنوانها أنا وصديقي وتتحدث عن التعاون بين الأصدقاء والمحبة لتحقيق الهدف الذي يسعون إليه لتشكيل فريق رياضي ناجح.
وهدفت إلى تعريف الطفل بأهمية التعاون والمحبة للوصول إلى الهدف.
وأكدت رزان أن غرس الكثير من القيم في الأطفال يحتاج إلى وسائل تجذبهم وتزرع في قلوبهم حب هذه العادات.
وقد لوجظ مدى تأثر الأطفال بالمسرحيات وتمسكهم بما يتعلمونه من خلالها.
أنشطة مرافقة
وتضمن النشاط ألعاباً تفاعلية تعتمد على مبدأ التعاون والعمل الجماعي، وورشة رسم حيث عبر الأطفال عن أفكارهم وقصصهم بالرسم.
والأثر المتوقع من خلال هذه التجربة هو ترسيخ القيم التربوية لدى الأطفال، وربطهم بالتراث الثقافي والفني لمدينتهم، وتشجيعهم مستقبلاً على تعلم هذا الفن وإتقانه للحفاظ عليه واستمراريته.