الوحدة – يارا السكري
فصل جديد من فصول النجاح والتفوق يخّطه الطلاب السوريون عنواناً من عناوين التميز والإبداع، اليوم تلتقي صحيفة الوحدة مع الطالب المتفوق جعفر أيمن مزيق من اللاذقية ليشاركنا تفاصيل رحلة النجاح عقب عام ونصف من الجهد المتواصل والتحضير الممزوج بالإرادة والتصميم، حيث نال العلامة التامة 2700 في الشهادة الثانوية بالفرع العلمي.
*محطات الرحلة*
يقول جعفر: “بدأت التحضير والدراسة للثانوية العامة مع بدء الفصل الدراسي الثاني للصف الثاني الثانوي، حيث رافقتني خلال هذه المرحلة المواد الضخمة، ومع انتهاء هذا الفصل بدأت ببقية المواد الدراسية، كما أن لكل شخص نمط وطريقة معينة يعتمدها للدراسة، ومع تعدد هذه الأنماط أعتقد أن الدراسة الفعّالة يجب أن تحقق محاور عدة، انطلاقاً من الفهم ثم الحفظ فالتكرار وانتهاء بحل النماذج والاختبارات التدريبية”، وهنا لفت جعفر إلى أهم المبادئ التي التزم بها وهي الدراسة المباشرة للمادة بعد شرحها له من قبل المدّرسين.
*الإرادة والتصميم ودعم الأهل وقود رحلة طويلة*
ويؤكد جعفر أنه وخلال فترة الدراسة قد مرّ بشعور الخوف المترافق مع الإحباط لبعض الوقت، نظراً لضغط الدراسة، لكنه استطاع التغلب عليها بدعم من الأهل والأقارب، ويتابع: “ممارسة بعض التمارين الرياضية كانت أيضاً تساعدني في التخلص من هذه المشاعر، كما أنني كنت متلهفاً للنجاح”، مضيفاً أنه استطاع التغلب على المعوقات ومنها ضيق الوقت بوضع برامج دراسية يومية وإسبوعية، والتحلي بالانضباط والالتزام ،كما الصبر والإصرار مع الحفاظ على مستوى عال من التركيز والانضباط، مشيراً إلى دور أسرته المهم في هذا الإنجاز على اعتباره الركيزة الأساسية، وذلك عبر تقديم الدعم المعنوي والنفسي، “وسعيهم الدائم لتوفير بيئة ملائمة ومناسبة للدراسة، فضلاً عن دور المعلمين الأفاضل الذين كانوا كالنور الذي يرشدنا للمعلومة بأبسط وأفضل طريقة ممكنة”.
*أهداف وطموحات*
النجاح لايعرف نقطة للنهاية فهو حالةاستمرارية تتوالى فيها المراحل وصولاً للأهداف، وعنها يقول جعفر معبراً: “بالطبع كان هذا النجاح نقطة انتهاء لمرحلة وانشاء الله هو نقطة بداية لمرحلة مقبلة مليئة بالتميز، وخطتي الآن الالتحاق بالسنة التحضيرية للكليات الطبية والحصول على معدل يؤهلني لدخول كلية الطب البشري، وهي الخطوة التالية نحو تحقيق هدفي، كذلك الاستمرار في عملية تطوير مهاراتي الشخصية لتحقيق المزيد من النجاح”.
*دروس وعِبر*
“بصراحة رغم أنها كانت مرحلة صعبة لكنها كانت مفيدة بذات الوقت، فقد تعلمت منها العديد من الأمور والمهارات المهمة كمهارة تنظيم الوقت والانضباط، وتعلمت أن أي مرحلة جديدة يمكن تحقيق النجاح فيها من خلال حلّ المشكلات وتذليل الصعوبات المترافقة معها”، يختتم جعفر حديثه أيضاً موجهاً رسالة إلى الطلاب المقبلين على امتحانات الشهادة الثانوية قائلاً: “أيتها الأجيال القادمة إذا وضعتم التنظيم والانضباط والتركيز منهجاً في دراستكم فاعلموا أن التفوق سيكون بين أيديكم”.