العدد:9287
اليوم: الخميس 7-2-2019
زراعة نبات الزعفران تجربة رائدة قامت بها مديرية الزراعة في اللاذقية، حيث تم اختيار ثمانية مواقع مختلفة من حيث خصائص التربة، والارتفاع عن سطح البحر .
وأوضحت الدكتورة المهندسة غيداء بركات رئيسة دائرة الإنتاج العضوي أنه تم تشكيل فريق عمل من المهندسين الذين خضعوا للدورة التدريبية والعاملين في الدائرة، وبالتعاون مع قسم الحراج ودائرة الإنتاج النباتي لزراعة نبات الزعفران، وتم اختيار ثمانية مواقع مختلفة في المشاتل: (آذار- الحمضيات في الهنادي- بسين للنباتات الطبية والعطرية- البلاط- الجوبة- البارد- حقل الحمضيات الإرشادي في دمسرخو- المدرسة الحقلية للزيتون في الزوبار).
وقبل مرحلة الزراعة تم تجهيز المساكن وتسييجها وزراعتها بأبعاد 20×20 سم على عمق 12 سم، وتابعنا عمليات الخدمة وتراوحت نسبة الإنبات ما بين 60- 80% في كل المواقع على اختلافها، وبعد أربعة أسابيع من زراعته أزهر في موقع دمسرخو ثم تلاه في بقية المواقع، وتمت عمليات القطاف وتجميع المياسم وتجفيفها.
وأضافت د. بركات أن التجربة مستمرة لمدة سنتين مقبلتين للحصول على الأبصال والتوسع بالزراعة، وذلك لتحديد المواقع المناسبة لزراعته، وحالياً يتم التحضير لروزنامة زراعية تتضمن خصائص الزعفران ومتطلباته البيئية، وعمليات الخدمة الزراعية.
ونوهت د. بركات إلى أنه يوجد أكثر من 70 نوعاً، والزعفران يزهر بين شهر آب ونيسان، وألوانه تتنوع (الأصفر- الأبيض- البرتقالي- البنفسجي) ويعد من أهم التوابل في العالم وله أهمية طبية واقتصادية كونه من الأنواع الأصلية.
ويزرع في عدد من الدول (إيران- إسبانيا- المغرب- إقليم كشمير) وهو من الزراعات النادرة والاقتصادية، حيث يشكل دخلاً مهماً لعدد من العائلات الريفية التي تعمل في زراعته.
وفوائده منها: منبه عصبي، مضاد للتشنج، مقو للمعدة، مفيد لحالات الربو، يساعد الكبد على القيام بوظائفه بشكل جيد، يفتح الشهية، ويلعب دوراً في محاربة الأمراض السرطانية، ولا بد من التذكير أن استعمال الزعفران بكميات كبيرة أكثر من غرام واحد للشخص على دفعة واحدة له تأثير مخدر.
مريم صالحة