الوحدة – نعمان أصلان
أكد الخبير الاقتصادي فادي حمد أن أهمية معرض دمشق الدولي لا تنبع من كونه بوابة لإظهار الحضارة السورية وعراقتها، واستراتيجية موقعها، وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية وحسب، بل من كونه ملتقى لكل طامح ومستثمر ناجح من كل ثقافة وجنسية.
وأضاف حمد أن هذه الأهمية تزداد وضوحاً في الدورة الحالية للمعرض من خلال الانفتاح على كافة الدول، والذي أتاح الظروف الحقيقية لاستقطاب أكبر الشركات العالمية، والأكثر فاعلية وإنتاجاً من أصحاب السمعة الحسنة والإنتاج العالي الجودة، والمتميز للتنافس في تقديم أفضل الخدمات، وهو الأمر الذي أصبح في مقدمة الأولويات الاستثمارية التي يسعى الجميع إلى الالتزام بها في العروض التي سيقدمونها خلال المعرض، الذي يحظى بمشاركة الشركات الكبرى المتخصصة في إعادة الإعمار، والمساهمة في تحقيق فرص عمل جديدة، وتبني فكرة التفوق الاستثماري، حيث تتواجد كل مقومات الاستثمار الفعال.
ولفت حمد إلى أن ما يعنيه معرض دمشق الدولي في هذا العام أكثر بكثير مما تعنيه كلمة معرض، وربما يحق أن نسميه ملتقى العالم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في دمشق بوابة العالم نحو التطور والازدهار، بعد أن حوله النظام البائد إلى معرض منغلق أمام الكثير من الدول العالمية التي ترقى لتقديم الدعم الأمثل لسوريا.
كما أن المعرض وإلى جانب ما تقدم سيشكل الملتقى العالمي لأكبر الاقتصاديين ورجال الأعمال والمستثمرين العالميين من كافة الدول والجنسيات، مما يفتح المجال نحو اندماج الأفكار الجديدة والمستقبلية التنموية، والتجارب الإدارية التي ستصنع فارقاً في التطور الحديث، والصعود إلى درجة عالية ومنافسة لأعظم الدول العالمية، وهو ما تسعى إليه سوريا الحديثة وقيادتها الحكيمة بكل إصرار وعمل..