الوحدة – د. رفيف هلال
في معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، وجد الأطفال مساحة للإبداع غير مألوفة، حيث صنعوا مآذن تاريخية من الكرتون بإشراف الباحث في الآثار فاروق سايس.
المبادرة تجمع بين اللعب والتعليم، إذ تتيح للصغار فرصة التعرّف على العمارة الإسلامية السورية بأسلوب عملي يربطهم بالتراث، ويحفّز قدراتهم على الابتكار الهندسي والفني.
النماذج الكرتونية أعادت للأذهان مآذن الجامع الأموي في دمشق وحلب، وجامع خالد بن الوليد في حمص، وغيرها من المساجد الشهيرة، لتشكّل بذلك جسراً ثقافياً يربط الجيل الجديد بجذوره.
ولم تتوقف الفكرة عند حدود المعرض، بل لاقت صدى واسعاً في أوروبا وأستراليا وأمريكا، ما أتاح للزوار نافذة مختلفة للتعرّف على سوريا، وعزز حضورها الثقافي والسياحي.
سايس أكد في تصريح لوكالة سانا، أن المشروع ليس نهاية المطاف، بل خطوة نحو مجسمات جديدة تشمل قلاعاً ونقوداً أثرية، في إطار رؤية تهدف إلى صون التراث وإعادة تقديمه للأجيال بأسلوب معاصر.