بمبادرة تطوعية.. إنارة شوارع حي الفيض في جبلة بالطاقة البديلة بعد سنوات من الظلام

الوحدة – نسيم صبح

عانى حي الفيض في مدينة جبلة لسنوات طويلة من تهميش الخدمات الأساسية، أبرزها انعدام الإنارة العامة، وبناءً على مطالب السكان المتكررة تمكن فريق “ملهِم” التطوعي بالتعاون مع جمعية “يداً بيد” ومجلس بلدية جبلة مؤخراً من إنارة الشارع الرئيسي للحي، ليضعوا حداً لمعاناة الأهالي.

وصف المهندس ياسر حموي رئيس مجلس مدينة جبلة، المشروع بأنه “ثمرة تعاون مثمر” بين المجلس والجمعية والفريق التطوعي. وقال: “مشروع إنارة حي الفيض يأتي بعد معاناة طويلة في توفير الخدمات الأساسية، سيتم تشغيل الإنارة من منطقة جامع خلفاء الراشدين حتى معمل مسلماني، ليكون هذا المشروع بداية لتحسين الواقع الخدمي وإعادة الأمل بالنور، نتمنى أن تستمر هذه المبادرات وتتوسع لنعمل معاً على جعل بلدنا أجمل.

من جهته أكد الأستاذ مالك شطح مسؤول قسم الإغاثة في جمعية “يداً بيد”، على نجاح المبادرة قائلاً: تمت إنارة الطريق في حي الفيض بالتعاون مع فريق ملهم التطوعي ومجلس بلدية جبلة، وإن شاء الله هناك العديد من المبادرات الأخرى القريبة على نفس الطريق.

بدوره أوضح الأستاذ أويس نبيل زوزو مدير فريق ملهِم التطوعي في جبلة: أن المشروع جاء استجابة للشكاوى المتكررة من السكان وقال زوزو: أطلقنا مشروع إنارة الشارع الرئيسي في منطقة الفيض نتيجة الوضع الخدمي المتدهور والتهميش الذي عانت منه المنطقة لعشرات السنين، قمنا بالتعاون مع جمعية “يداً بيد” وبلدية جبلة بإنارة مشروع الفيض من البازار حتى معمل مسلماني كمرحلة أولى بطول 3 كم، وسيتم لاحقاً إنارة مناطق أخرى أمام ساحة جامع الإيمان، حيث يعاني المصلون خصوصاً كبار السن أثناء ذهابهم لصلاة الفجر، من الظلام الدامس.

وكشف زوزو عن مشاريع أخرى ينفذها الفريق قائلاً: نعمل مع منظمة “معاً من أجل جبلة” على ترميم مدرسة جهاد خيربيك، كما نقوم بإنشاء مستوصف كامل في منطقة العزة يحتوي على عيادات (قلبية وصدرية ونسائية) تعمل طوال الأسبوع لقاء أجور رمزية.

يذكر أن مشروع إضاءة منطقة الفيض في جبلة هي ثمرة من ثمرات التعاون فريق ملهم التطوعي وبين جمعية يدٱ بيد ومجلس بلدية جبلة، وقد سبقها سلسلة من المشاريع التي ينفذها هذا التعاون المشترك، والتي شملت سابقاً تأهيل المجمع الحكومي وإنارة كورنيش جبلة، في إطار جهود مستمرة لتحسين واقع المدينة وخدماتها.