من جبلة.. موسم الزيتون خجول والمزارع بين سعير الضغوط

الوحدة- باسم جعفر

أيام قليلة ويبدأ أهالي جبلة بعمليات قطاف موسم الزيتون الخجول لهذا العام، علماً أن هذه المنطقة تُبادر لقطاف الموسم نظراً لنضوجه مبكراً، لكن هذا العام يعتبر استثنائياً بالنسبة لهم وهناك إجماع في أغلب القرى على أن نسبة الحملان لمحصولهم لا تتعدى ٢٠٪ بالمقارنة مع المواسم السابقة، وما زاد الطين بلّة أن هذا الموسم تعرّض لدرجات حرارة عالية، إضافة إلى إصابته بآفة عين الطاووس، حيث تعرضت الثمرة للإصابة بالدود ومن ثم السقوط، وهذا بدوره يؤثر بشكل مباشر على كمية الموسم وبالتالي تدني جودته بالمقارنة مع مواسم سابقة.

وقد كان لجريدة الوحدة جولة على بعض قرى جبلة للاطلاع على واقع المزارعين واستعداداتهم للموسم، وكانت جميع الآراء متشابهة تقريباً من حيث ضعف الموسم، وكذلك الأجور العالية التي يتقاضاها عمّال القطاف، وصولاً إلى ارتفاع أسعار وأجور عمليات العصر، وهذا بدوره يضع المزارع بخانة الّلا ربح والخروج من هذا الوضع بلا آمال، إذ كان الجميع يعقدون على زيتهم آمالاً كبيرة تُنجيهم من تداعيات الضغط المادي.

السيد رامز من قرية العرقوب تكلّم بلسان جميع المزارعين، حيث أكد أن هذا الموسم فريد بالنسبة للأعوام السابقة، نظراً لعدم سقوط الأمطار، وكذلك حملان الأشجار الذي لا يساوي ربع الموسم الحقيقي، وهذا الأمر يُحتّم على الجميع أرقام جديدة على أسعار الزيت، واضعاً مقارنة على أشباه الزيت القادم من الأسواق الخارجية والارتفاعات التي أصابتها مؤخراً.

موسم الزيتون في قرى جبلة

أما بالنسبة للمعاصر، فقد بدأت غالبيتها بعمليات صيانة شاملة على الآلات، مؤكدين أن هناك ضغط يتعلّق بكيفية تأمين المياه بشكل متواصل، وكيفية التصرّف بمياه الجفت الناتجة عن عمليات العصر بشكل صحّي.

كذلك والأهم مشكلة الوصل الكهربائي بالتوازي مع عمليات التشغيل، مع العلم أن غالبية المعاصر بادرت مؤخراً بتركيب ألواح الطاقة البديلة لتأمين الكهرباء، وهذا أيضاً شكّل عبئاً إضافياً على أصحاب تلك المعاصر، ولذلك فإن البعض من أصحاب معاصر الزيتون قد لا يقومون بتشغيل معاصرهم نتيجة زيادة الضغوط المادية، إضافة إلى ضعف الموسم في المنطقة إجمالاً.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار