جمعية “البراءة” الخيرية لرعاية المكفوفين في طرطوس.. تحديات كبيرة تواجه عملها

الوحدة- وداد محفوض

تقدّم جمعية “البراءة” الخيرية لرعاية المكفوفين في طرطوس، خدمات إنسانية للمكفوفين من أبناء المحافظة، وتعزّز معرفتهم بالبرامج المتخصصة، والتي لم تكن معروفة لديهم.

تأسست الجمعية في طرطوس عام 2009، وتم إشهارها عام 2010 من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لتعنى بمكفوفي المحافظة وتدعمهم.

بينت رئيسة الجمعية نسمة إسماعيل إدريس لصحيفة “الوحدة” أن الجمعية تسعى لتمكين المكفوفين المنتسبين إليها من خلال برامج ناطقة للهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، ما يمنحهم استقلالية في التواصل والتعلم، مضيفةً أن هذه البرامج تنمي مهارات المكفوف الإبداعية والتعبيرية، كما توفر له التعرف على الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تسهم في تعزيز هويته واندماجه داخل المجتمع.

وأكدت أن الجمعية تسعى لتأمين مقرٍّ لها لتتمكن من جمع المنتسبين في مكان واحد وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، قائلة: ستحاول إيجاد الدعم اللوجستي لتأمين الأدوات الضرورية للمكفوفين، كأجهزة “بريل”، والبحث عن داعمين مادياً وهو الأهم، لأنهم بدون المعونات والتبرعات لن يستطيعوا تقديم أي خدمة للمكفوفين.

ونوّهت بضرورة وجود أعضاء مدربين مهمتهم تدريب ودعم المكفوف بأفضل صورة، لافتةً إلى أن الجمعية بذلك تستطيع النهوض بأولى خطواتها ودعم المكفوفين المنتسبين إليها.

كما تحدثت عن أهمية التشبيك والتواصل مع مؤسسات الدولة لدعم الجمعية، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية عبر مديريتها في المحافظة لدعمهم بالمعونات العينية والمعنوية، ومديرية التربية بهدف دمج المكفوفين في المدارس العامة، وإتاحة فرص عمل لهم بعد التخرج من الجامعة كمدرسين فيها، وأعربت إدريس عن أملها في دعم المكفوفين المنتسبين للجمعية صحياً، كأن يحظوا ببطاقات مساعدة طبية وبرامج علاجية عبر مديرية الصحة.

ولفتت إلى أهمية تعميق النظرة المجتمعية للمكفوف، وذلك عن طريق رفع مستوى الوعي بشأنهم، والتعرف على حقوق المكفوفين، ومساندتهم وإسهامهم بشكل فعال في المجتمع من خلال أنشطة توعوية وفعاليات إعلامية، تتيح لهم التعبير عن أنفسهم ليكتشفهم المحيط ويتفاعل معهم.

وأشارت إلى أن الجمعية قامت خلال السنوات الماضية ببعض الأنشطة المحدودة، كتقديم مكافآت لطلاب نجحوا في المراحل التعليمية كالتعليم الأساسي والثانوي والجامعي، كما أقامت احتفالات وكرّمت أمهات المكفوفين، وقدمت هدايا للمكفوفين في يومهم العالمي في 15 تشرين الأول.

وأكدت إدريس أن التحديات مستمرة وأن الجمعية تشكو من نقص في الموارد والإمكانيات كعدم وجود مدارس خاصة أو مراكز متخصصة للمكفوفين، مما يؤثر سلباً على تعليمهم، خاصة من يسكنون في القرى، ومن يعانون وضعاً معيشياً صعباً، مطالبةً بدعم مؤسسي ومالي أكبر من قبل متبرعين وذوي أيادٍ بيضاء في المحافظة، ليلقى المكفوف الدعم اللازم.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار