النظافة إلى مقدمة الأولويات في اللاذقية 

الوحدة – يمامة إبراهيم 

النظافة ثقافة والثقافة أسلوب حياة وطريقة تفكير. من هنا تأتي أهمية شعار النظافة ثقافة الذي اعتمده مجلس مدينة اللاذقية لتحقيق نقلة نوعية وجمالية في المدينة.

 اللوحة أية لوحة لايظهر جمالها إلا باكتمال عناصرها، وحتى نحقق جمالية اللاذقية كلوحة فنية تسرّ الناظر إليها كان لا بد من إحداث اختراق في الهوية البصرية للمدينة تمحي من الذاكرة صورة المخالفات والإشغالات، وتوزع الأكشاك بشكل عشوائي ومنفّر من حيث الشكل وطريقة الصنع، وكذا الأمر بالنسبة للمكبات العشوائية ونظافة الشوارع، وهندسة الحدائق والساحات، والإنارة التزيينية.

 كل تلك الأمور المشار إليها جرى فيها تحسن نوعي كان آخرها إنارة ساحة دوار وجسر اليمن، وقبلها حملات إزالة العربات والبسطات، ونقلها من حالة توزع عشوائي إلى أسواق منظمة مخدمة.

 وفي السياق نفسه لايمكن المقارنة بين ما كانت عليه الأكشاك وما أصبحت عليه اليوم، حيث وحدة اللون وتماثل المساحة، وليس لأحد الحق أن يتطاول شبراً واحداً خارج مساحة الكشك لأن لا أحد فوق القانون.

ولأن النظافة ثقافة التقت فعاليات المدينة قبل أيام لتنفيذ حملة نظافة وتوعية في شوارع المدينة وساحاتها وحدائقها، وتحت نفس العنوان وبإشراف محافظ اللاذقية محمد عثمان أطلق مجلس المدينة اليوم حملة موسعة لمعالجة المكبات العشوائية والتصدي لمشكلة النباشين في مختلف أحياء المدينة بهدف القضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل نظراً لما تسببه من تشويه للهوية البصرية، وتبديد لجهد عمال النظافة، وتهدف الحملة أيضاً إلى تحسين البيئة الحضرية للسكان، وتنظيف وتجهيز النقاط المتضررة بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على النظافة.

إذاً نحن أمام مشهدية تقربنا يوماً بعد يوم من اللاذقية الحلم الذي كتبنا عنه كثيراً، ويبدو أن حلمنا في طريقه إلى التحقق واللوحة الجمالية تدنو من الاكتمال.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار