اللاذقية تهزم الظلمة في ساحة وجسر اليمن

الوحدة- يمامة إبراهيم

الإرادة قوة، فكيف إذا كانت إرادة مجتمع التقت فعالياته الأهلية في توجهها مع إرادة جهات رسمية حكومية لإحداث نقلة حضارية في مرفق من المرافق العامة؟ وهذا ما حصل بالضبط في مشروع إنارة ساحة وجسر اليمن، وتم ذلك ضمن “حملة اللاذقية نحن أهلها”.

بزمن قياسي تم تنفيذ وتدشين المشروع بحضور شعبي ورسمي لافت، وجاء ذلك نتيجة تعاون مثمر بين مجلس مدينة اللاذقية وجمعية “النصيحة الخيرية” المشروع نقل ساحة اليمن من ظلمة دامسة ليلاً إلى فضاء مضاء تلتقي فيه عشرات العائلات ومئات المتسامرين في ليالي اللاذقية، حيث نسمات البحر الغربية والجنوبية تهبّ إلى المكان، وتطبع قبلاتها على الوجوه المحبة للجمال.

رئيس مجلس مدينة اللاذقية علي عاصي أكد أن هذا الإنجاز ثمرة تعاون مشترك طيب، وأنّ هذا التعاون سيثمر في مواقع أخرى حتى تتم إنارة شوارع اللاذقية وساحاتها، مبيناً أنه تم تركيب ٩٨ جهاز إنارة بمواصفات فنية وتقنية عالية بقوة ١٥٠ فولط لكل جهاز.

من الظلم أن نقلل من أهمية هذا التعاون وهذا الإنجاز الذي بفضله تحولت أحد أكبر ساحات اللاذقية وجسورها من الظلمة إلى النور، ومن مكان لتجمع أصحاب السوابق إلى ملاذ آمن لطالبي الاستجمام والراحة في ليالي صيف اللاذقية.

نعرف كم هي الظلمة موحشة، وكم تشجع على ارتكاب كل مايخل بأمن المجتمع أو يخدش حياء الناس من هنا يجب أن ننظر إلى هذا الإنجاز ليس على اعتباره مشروع إنارة فقط بل على اعتباره محطة تساهم في تحقيق حالة الأمان والأمن، ونشر الاطمئنان عدا عن مساهمته في زيادة مكونات الجمال في مدينة افتقرت له زمناً طويلاً.

لهؤلاء الذين يساهمون ويجودون بمالهم، ولهؤلاء الذين يتطلعون إلى بناء مدينتنا على أسس عصرية جمالية لكم نرفع القبعة وكلمات الشكر والامتنان.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار