وزير النقل :خطط شاملة لإحياء السكك الحديدية وفق آلية شاملة للنقل والاستثمار الثقافي والاقتصادي

الوحدة- ياسمين شعبان

أعلن وزير النقل الدكتور المهندس يعرب سليمان بدر أن إحياء السكك الحديدية باتت أولوية على أجندة الوزارة، جاء ذلك خلال اجتماع مهم عقد في مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، بحضور المدير العام المهندس محمد العجمي وعدد من المسؤولين المركزيين، حيث ناقشوا مستقبل النقل السككي في البلاد.

في كلمته، استعرض الوزير بدر المكانة التاريخية والاجتماعية العميقة التي تحتلها السكك الحديدية في ذاكرة السوريين، مؤكداً عزم الوزارة على استعادة هذا الحافز الوطني الحيوي، مشدداً بدر على أهمية إعداد شروط مرجعية دقيقة ومذكرة تبريرية تُمهد لإطلاق دراسة جدوى اقتصادية شاملة خاصة بمشروع قطار الضواحي، لضمان وضع خطة متكاملة وجاهزة للتنفيذ.

ولم تتوقف الرؤية عند حدود قطار الضواحي، بل شملت أيضاً إجراء دراسة معمّقة لتكاليف تشغيل خط حديد دمشق – درعا – الحدود الأردنية، بالإضافة إلى تفعيل الخط السياحي بين الربوة والزبداني، بالتنسيق مع محافظتي دمشق وريف دمشق، بهدف إعادة إحياء هذا القطاع الحيوي الذي يحمل إمكانات كبيرة للنمو السياحي والتنمية الاقتصادية.

بدوره، قدّم المهندس محمد العجمي عرضاً شاملاً ومفصلاً عن مشاريع المؤسسة التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الطرف الأول يتعلق بالمشاريع السككية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع قطار الضواحي، الثاني الاستثمار العقاري الذي يستهدف استغلال أراضي وممتلكات المؤسسة في مشاريع تعزز من مواردها، والثالث محور ثقافي وتاريخي يعكس الإرث الغني للمؤسسة عبر إنشاء المتاحف والحفاظ على المواقع التاريخية.

كما استعرض العجمي أهم الخطوط الحديدية التي تديرها المؤسسة، مثل خط دمشق – سرغايا – الحدود اللبنانية، ودمشق – درعا – الحدود الأردنية، ودمشق – قطنا مروراً بحوش بلاس، مؤكداً أن هذه الخطوط تشكل شرايين حيوية تربط بين مختلف مناطق سوريا وتعزز من تقاربها الاقتصادي والاجتماعي.

يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود متواصلة لوزارة النقل من أجل النهوض بقطاع السكك الحديدية، التي تعد ليس فقط وسيلة نقل، بل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ورافداً لغنى التراث الوطني السوري، في سبيل إعادة كتابة فصول جديدة من تاريخ هذا القطاع الحيوي.