الوحدة – يمامة إبراهيم
همدت الحرائق، وتكشفت الأضرار في عموم المرافق العامة رغم التفاوت لكن مرفق الاتصالات يبقى أكثر المتضررين على اعتبار أن أغلب الشبكات هوائية والأعمدة خشبية قابلة للاحتراق أيضاً. الوحدة حاولت الكشف عن ذلك من خلال هذا الحوار مع السيد عبد القادر اليوسف مسؤول متابعة الاتصالات في الساحل.
بداية، توجهنا له بالسؤال عن مكونات شبكة الاتصالات التي تكون أكثر من غيرها عرضة للتلف نتيجة الحرائق فأجاب: أغلب مكونات الشبكة عرضة للتلف إلا أنّ أكثر الأجزاء عرضة هي الأعمدة والكابلات الهوائية والعلب الهاتفية كونها مكشوفة ومعرضة مباشرة للنيران والحرارة المرتفعة.
وحول تأثير الحرائق على جودة الاتصالات الهاتفية مكالمات، انترنت، شبكات طوارئ؟ أجاب: تؤدي الحرائق إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية للشبكات ماينعكس على انقطاع كامل الخدمات في الشبكة، وغالباً ماتكون أعمال إعادة الخدمات الهاتفية في المناطق المتضررة صعبة وخاصة في المناطق الوعرة.
وفي جوابه حول سؤالنا المتصل بكيفية التغلب على تلك الأضرار؟
أجاب اليوسف: من أبرز التحديات صعوبة وصول فرق الصيانة إلى المناطق المتضررة نتيجة وعورة التضاريس إضافة إلى النقص في المادة الأولية اللازمة للصيانة فضلاً عن الأعباء المادية الكبيرة والوقت والجهد.
أما عن المناطق غير المتضررة من الحرائق والتي تتراجع فيها جودة الخدمات الهاتفية أثناء وبعد الحرائق وأسباب ذلك.
قال: عند انقطاع خدمات الهاتف الأرضي أو الإنترنت في منطقة ما يضطر المشترك إلى استخدام بدائل مثل شبكات الهاتف الخليوي، وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط على الشبكات الأخرى، وتراجع في جودتها.
سؤالنا التالي كان عن التقنيات أو الحلول التي يمكن استخدامها لتقليل تعرض شبكات الاتصالات لأضرار الحرائق أو لضمان استمرارية الخدمة في حالات الطوارئ؟ عن ذلك أجاب: من أبرز الحلول تحويل الشبكات الهاتفية الهوائية إلى شبكات أرضية، ودفن الكابلات بعمق أكبر لحمايتها من الحرارة مباشرة، واستخدام أنظمة بديلة Fixed wireless (Fixed LTE/ILT) في المناطق الجبلية والوعرة التي يصعب تمديد الكابلات فيها، وتعزيز خطط الطوارىء، ونشر وحدات صيانه متنقلة لدعم الشبكة في حال وقوع الكوارث.
لنا كلمة:
بعد هذا العرض لنا أن نتصور حجم الجهد والمال والتجهيزات التي يتطلبها الموقف بعد الحرائق، وكم يؤرق ذلك الميزانية العامة عدا عن انقطاع الاتصالات التي أصبحت عصب الحياة.

