العدد: 9409
الأربعاء: 21-8-2019
أكد سمير يوسف رئيس بلدية تل حويري بجبلة بأن انعدم شبكات الصرف الصحي واعتماد السكان على الجور الفنية لتصريف مخلفات بيوتهم الساكنة قد أدى إلى تلوث ينابيع المياه ومصادر المياه الجوفية في قريتي بسنة وبجرنة التابعتين لنطاق عمل البلدية.
وأشار يوسف إلى عدم الاستجابة حتى الآن للمطالب العديدة التي تقدمت بها البلدية لمعالجة هذا الموضوع من خلال تنفيذ مشروع للصرف الصحي يسهم في حل مشكلة التلوث عن المصادر المائية وذلك على الرغم من أهمية هذا الأمر على صعيد تأمين مياه الشرب لسكان القريتين اللتين تعانيان كما باقي القرى التابعة لبلدية تل حويري من النقص الكبير في مياه الشرب التي لا تأتي إلا مرة واحدة كل 15 يوماً وخصوصاً في فترة الصيف حيث تزداد الحاجة لاستهلاك المياه مقارنة بباقي فترات السنة وفي الجانب المتعلق بالصرف الصحي على مستوى البلدية قال يوسف بأن نسبة التغطية بخدمات الصرف تصل إلى 75% إلى أن الطبيعة الجغرافية تصعب وصول شبكات الصرف إلى كافة المناطق ومنها قريتي بجرنة وبسنة مؤكداً أن البلدية تعمل لمعالجة هذا الموضوع ضمن الإمكانيات المتاحة ووفقاً لما توفره الظروف الجغرافية المتاحة مشدداً على ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة للبلدية لمعالجة التلوث الحاصل في القرى المذكورة.
أما بالنسبة للواقع الخدمي في تل حويري فقال يوسف: بأن ترحيل القمامة يتم بشكل دوري من خلال الموجود لدى البلدية والذي يعاني من الحاجة لقاطرة جديدة كون القاطرة الحالية متهالكة نظراً لقدمها وحاجتها الدائمة للصيانة لافتاً إلى رفع كتاب إلى المحافظة من أجل استبدال هذه القاطرة بقاطرة جديدة.
أما الوضع الكهربائي فقال رئيس البلدية بأن عمليات استبدال تمت لشبكات مزرعة ظهر البويتات بعد استبدال شبكات العديد من القرى الأخرى سابقاً مؤكداً الحاجة لاستبدال المحولة الموجودة في تل حويري بدل المحولة الموجودة حالياً والتي باتت قديمة وتعاني من الضغط الكبير عليها نتيجة للزيادة السكانية الحاصلة لافتاً إلى الحصول على وعد من شركة الكهرباء لإنجاز عملية التبديل خلال العام الحالي.
أما خدمات الهاتف فتبدو جيدة على مستوى الخدمات التقليدية لكنها تعاني من عدم وجود بوابات الإنترنت على الرغم من الحاجة الماسة لها وخصوصاً لدى الطلاب وعلى الرغم من إتاحة هذه الخدمة في العديد من المراكز الهاتفية القريبة من المنطقة.
ميكرو باص وحيد
ولا يبدو غياب الأنترنت المشكلة الوحيدة لأهالي المنطقة وطلابها بل أن اقتصار وسائل النقل ما بين البلدة وجوارها وإلى جبلة بالتحديد على ميكرو باص واحد يشكل معاناة كبيرة للطلاب والأهالي الذين يضطرون إلى ركوب باصات من خطوط أخرى للوصول من وإلى قريتهم وهو الأمر الذي يخضعهم لابتزاز أصحاب الميكرو باصات وتحكمهم وخصوصاً في الجانب السعري علماً بأن المسافة الفاصلة ما بين تل حويري وجبلة تصل إلى 18 كيلو متراً وفي جانب متصل بالنقل تعاني تل حويري والمناطق التابعة لها من حاجة الطرق الموجودة للصيانة وإعادة التأهيل إلى جانب معاناتها من الحاجة الماسة لتنفي العديد من الطرق الزراعية التي تخدم المساحات الزراعية والفلاحين ومن أهم هذه الطرق طريق كتف بجرنة البالغ طوله بين 3-4 كيلو متر والذي توقف لمعارضة أحد المواطنين لمساره على الرغم من كونه يخدم قريتي بجرنة وكشور إضافة لطريق بحربوق الربوة البالغ طوله 2 كيلو متر والذي تم رصف /800 متر فيها/ دون أن يتم تزفيتها حتى الأن بعد الإشارة في الجانب الطرقي إلى تنفيذ نحو 20 تفريعة طرقية لصالح ذوي الشهداء في القرى التابعة للبلدية وذلك من قبل الخدمات في محافظة اللاذقية إلى جانب تنفيذ مشروع تعبيد طريق بطول 450 متر وكلفة 3 ملايين ليرة سورية في قرية بسنة وذلك من قبل مؤسسة الإنشاءات العسكرية في محافظة اللاذقية وذلك ضمن إطار الخطة الخدمية التي يتوقع تنفيذ مشروع صرف صحي بكلفة 3 ملايين ليرة سورية خلال وقت قريب لاحق علماً بأن تمويل هذا المشروع وسابقه تم بموجب إعانة مقدمة من محافظة اللاذقية لبلدية تل حويري.
التوسيع ضروري
وفيما تشير الإحصائيات إلى وصول عدد سكان بلدية تل حويري وقراها إلى 7300 نسمة فقد أشار يوسف إلى أن الزيادة السكانية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة تستدعي توسيع المخطط التنظيمي فيها لاستيعاب تلك الزيادة من خلال توفير الأراضي المعدة للبناء مشيراً إلى المصادقة على مخطط قرية بجرنة مؤخراً ورفع مخطط الربوة والكرامة للمصادقة وإلى متابعة العمل لإصدار المخططات اللازمة للقرى الأخرى بالتعاون مع الجهات المعنية.
ولفت رئيس البلدية إلى إجراء صيانة لمستوصف تل حويري شملت معالجة العديد من المشاكل التي يعاني منها ولاسيما من النواحي المتعلقة بالرطوبة والدهان مؤكداً أن المركز يقدم كافة الخدمات الطبية للمواطنين وذلك من خلال الكوادر الطبية الموجودة فيه وضمن الإمكانيات المتاحة له أما المدارس فقال بأن كافة حلقات التعليم موجودة في مدارس تل حويري التي يتوفر فيها كادر تدريسي جيد مؤكداً في ختام حديثه على ضرورة معالجة النواقص الخدمية التي تعاني منها تل حويري وقراها ولاسيما في الجوانب المتعلقة بمياه الشرب ووسائل النقل وبوابة الإنترنت ورفع التلوث عن المصادر المائية في قريتي بجرنة وبسنا.
نعمان أصلان