الوحدة- رنا ياسين غانم
خلال فصل الصيف تزداد المخاطر الصحية الناجمة عن موجات الحر، خاصة لدى الفئة الأكثر عرضة كالأطفال وكبار السن والمرضى، فالتعرض المباشر لأشعة الشمس أو البقاء في أماكن مغلقة وسيئة التهوية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تبدأ بالإرهاق الحراري وقد تصل إلى ضربة الشمس التي تشكل خطراً على الحياة.
وفي هذا السياق، تؤكد وزارة الصحة على أهمية اتخاذ تدابير تساعد على حماية أنفسنا وأطفالنا أبرزها تجنب التعرض لأشعة الشمس وفي حال كان الشخص في الخارج فيجب الجلوس في الظل والامتناع عن الخروج خلال وقت الذروة من الساعة 11 صباحاً حتى الـ 3 ظهراً، مع الحرص في حال الاضطرار للخروج على ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة، واستخدام النظارات الشمسية والقبعات، كما ينبغي الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من السوائل خاصة الماء وتجنب البقاء في السيارات المغلقة لفترة طويلة، كذلك تجنب العطش من خلال جعل الجسد مروياً، وشرب الماء بتواتر وقبل الشعور بالعطش، مع تبريد الجسم بأخد حمام أو دوش بارد، وترطيب الجسم باستخدام ملابس رطبة، وأخذ استراحة كلما أمكن ذلك، مع الانتباه بشكل خاص للصغار والأطفال والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة والكهول.
وأشارت إلى ضرورة مساعدة الآخرين وفحص الأشخاص بعمر 65 سنة الذين يعانون من أمراض في القلب، الرئة، أو الكلية أو الذين يعيشون بمفردهم باستمرار، وترك ميزان حرارة في المنزل، ونقل الناس لغرفة أقل برودة وإعطاء السوائل، والاتصال بالإسعاف عند الحاجة.
كذلك نوهت إلى الأعراض البسيطة الناجمة عن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة ومنها جفاف الشفتين، العطش الشديد، زيادة التعرق، الغثيان والإقياء، اندفاعات وحويصلات صغيرة على الجلد، الشعور بسخونة شديدة، كذلك ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وتشنج عضلات الطرفين العلويين والسفليين، حدوث نزيف في الأنف ” خاصة في الطقس الجاف والحار”، وعند التعرض لهذه الأعراض يجب الانتقال لغرفة ( منطقة ) باردة مع تخفيف الملابس وترطيبها، أيضاً أخذ حمام بارد وشرب رشفة من المياه.
أما في حال ظهور أعراض أكثر خطورة مثل تخليط ذهني، لون البول غامق، غثيان وإقياء، عدم التبول لمدة تزيد عن 8 ساعات، ايضاً تعب شديد وتسرع القلب والتنفس، بالإضافة إلى صداع شديد ودوار كذلك فقدان الوعي صعوبة في التنفس، فيجب طلب الرعاية الصحية بشكل فوري، وتخفيض درجة حرارة الجسم من خلال المياه الباردة، وفي حالة فقدان الوعي تجنب إعطاء الشخص أي شيء ليشربه.
ويحتاج الأطفال والرضع إلى عناية مضاعفة لأن درجة حرارة أجسام الأطفال والرضع تتكيف بشكل أبطئ من البالغين مما يجعلهم أكثر عرضة للتغيرات خلال موجة الحر، لذلك يجب ابعادهم عن التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة والبقاء في المنزل من ١١ صباحاً حتى الـ 3 ظهراً، مع الانتباه للأطفال والتأكد من عدم ظهور أعراض العطش وارتفاع درجة الحرارة، والإقياء والصداع وجفاف الفم، والتركيز على الرضاعة بشكل مستمر لحديثي الولادة حتى عمر الـ 6 أشهر، مع الحرص على شرب السيدة المرضعة كميات كبيرة من السوائل، أيضاً عدم ترك الأطفال في أماكن مغلقة لا يدخلها الهواء بشكل جيد كالحافلات والسيارات والغرف مغلقة النوافذ أو عربات الأطفال، وعدم السماح لهم باللعب خارج المنزل لفترات طويلة خلال النهار كون الحركة والجهد في الطقس الحار يؤديان للإصابة بالجفاف، والامتناع عن إعطائهم أي دواء دون استشارة طبية، والتأكد من تقديم كميات كافية من السوائل للأطفال فوق عمر الـ 6 أشهر.
ثم نوهت إلى الأعراض المرتبطة بموجة الحر وهي الإرهاق الحروري، تعرق غزير، جلد بارد شاحب ورطب، نبض سريع وضعيف تقلصات عضلية، غثيان أو إقياء، تعب أو ضعف دوخة صداع غشي، وأشارت إلى التصرفات الصحيحة في حال حدوث هذه الأعراض وهي التنقل لمنطقة باردة، تخفيف الملابس، ارتشاف ماء ووضع ملابس باردة رطبة على الجسم أو أخذ حمام بارد.
وكتعريف لضربة الشمس أوضحت وزارة الصحة أنها تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية ومن أعراضها جلد ساخن، نبض سريع وقوي، الغياب عن الوعي، تخليط ذهني، الدوخة والصداع والغثيان، وفي حال التعرض لضربة شمس يجب طلب المساعدة الطبية بشكل مباشر، ونقل الشخص لمكان بارد، أيضاً خفض درجة حرارة الجسم من خلال حمام بارد، وعدم إعطاء المصاب أي شيء ليشربه في حال الغياب عن الوعي.