تحديات وآمال.. مزارعو الحمضيات في اللاذقية يواجهون صعوبات مناخية طارئة

الوحدة – غانه عجيب

لا شك أن القطاع الزراعي بمختلف أنواعه قد تأثر هذا العام جراء الظروف المناخية غير المواتية، والتي انعكست سلباً على كمية الإنتاج ونوعيته. وبصفتنا ممثلين عن المزارعين، تظل أهم أولوياتنا تقديم أفضل الحلول لتسهيل عملهم ودعم زراعتهم.

ونظراً لأننا صوت المواطن وحلقة الوصل بينه وبين الجهات المعنية، وضع بين أيدينا مجموعة من المزارعين أسئلة واستفسارات ملحة تتطلب دعماً وحلولاً من قبل المسؤولين في القطاع الزراعي، وقمنا كعادتنا، بنقل هذه الاستفسارات بأمانة إلى المسؤولين في مديرية الزراعة، وإليكم ردهم:

رد رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط الزراعي المهندسة ميس شحادة: تحتل أشجار الحمضيات المرتبة الأولى في المحافظة من حيث الإنتاج، والثانية من حيث المساحة المزروعة وتشكل زراعة الحمضيات في اللاذقية ما يقارب 75% من إجمالي مساحتها في سورية.

ويعمل في هذه الزراعة نحو 45 ألف أسرة، تشكل الحمضيات مصدر دخلها الرئيسي، أما بالنسبة للإنتاج المتوقع هذا العام

فتبلغ المساحة المزروعة للحمضيات عام 2025 نحو 31143 هكتاراً. ويقدر العدد الإجمالي للأشجار بحوالي 10189260 شجرة، منها 9567100 شجرة مثمرة.

وتأثرت أشجار الحمضيات بشدة بالظروف المناخية الصعبة التي شهدتها المحافظة حيث تسبب الصقيع في شهر شباط بأضرار جسيمة للأشجار، أدى انخفاض معدلات هطول الأمطار والجفاف خلال موسم الإزهار إلى نقص حاد في الري، أسفر الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والفروق الحرارية الكبيرة بين الليل والنهار عن تساقط هائل للثمار مما قلل الإنتاج لهذا العام، وساهمت قلة عمليات الخدمة الزراعية (خاصة التقليم والحراثات السطحية والتسميد) في تفاقم المشكلة.

من المتوقع ألا يحدث اختناق تسويقي خلال فترة ذروة الإنتاج، فالإنتاج الأولي المتوقع سيغطي حاجة السوق المحلية هذا الموسم، مع وجود فائض وإن كان أقل من المواسم السابقة متاح للتصدير الخارجي.

رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية الدكتور عمار ناصر قال: في ظل موجة الجفاف الحالية، يمكن لمزارعي الحمضيات اتباع الإرشادات التالية لتحقيق إنتاج مقبول يلبي حاجات الاستهلاك والسوق تشمل ترشيد استهلاك المياه والري المنتظم وفقاً لاحتياجات الأشجار، مع تجنب الري الزائد لمنع الإصابة بالتصمغ وتعفن الجذور، واعتماد أنظمة الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط الذي يوصل المياه مباشرة إلى منطقة الجذور، مما يوفر المياه ويقلل الفاقد، الالتزام بمواعيد الري التي تحددها لجنة الري، مع التركيز على توجيه المياه المتاحة إلى مناطق زراعة الحمضيات نظرٱ لشح الموارد المائية هذا العام.

الاهتمام بالتغذية السليمة للأشجار باستخدام الأسمدة العضوية والتسميد المتوازن بالأسمدة المعدنية، وتقليم الأشجار للتخلص من الأغصان الميتة والتالفة، وتحسين التهوية، ومكافحة الآفات والأمراض باتباع أساليب الإدارة المتكاملة للآفات، والاهتمام بالحالة العامة للأشجار، ومكافحة أي إصابات فور ظهورها باتباع أساليب الإدارة المتكاملة الجني السليم للثمار بالطريقة الصحيحة وبالوقت المناسب للحفاظ على جودتها وملاءمتها لاحتياجات السوق، ورغبة المستهلك مراجعة الوحدات الإرشادية الزراعية للحصول على النصائح الفنية والإرشادات اللازمة في حال ظهور آفات أو أمراض.

استفسارات المزارعين:

المزارع أبو أحمد من قرية الحويز قال: هذا الموسم من أسوأ المواسم التي مرت على موسم الحمضيات بسبب الجفاف وقلة الأمطار كماً ونوعاً، ما مصير الثمار المتبقية؟ وهل يمكن تسويقها خارجيٱ أو إيجاد حلول لاستيعابها؟ نأمل ألا يذهب تعبنا سدى، وكلنا أمل وثقة بالمسؤولين لتقديم الدعم لتسويق هذا الموسم.

المزارع أبو يوسف من قرية سيانو): أنا مزارع أباً عن جد، ولا أذكر حتى في الروايات موسمٱ بهذه القسوة من حيث قلة الأمطار والصقيع وضعف الإنتاج، اعتمادنا الكلي على هذا المحصول جعل الضغوط مادية ومعنوية قاسية، الصقيع أثناء الإزهار قضى على كل شيء. نتمنى من المسؤولين تقديم الدعم المادي والمعنوي، خاصة عبر تسهيلات التسويق وتأمين عبوات التعبئة بأسعار معقولة.

المزارع أحمد من قرية سيانو: هذا الموسم استثنائي من حيث الكم والنوع، نناشد المسؤولين تقديم الدعم لتأمين مستلزمات الإنتاج، وتخفيض أجور النقل من الحقول إلى سوق الهال، وتخفيض أسعار العبوات البلاستيكية،كما نطالب بتخفيض أجور البيع للسماسرة التي بلغت 7%، حيث أصبح التاجر الوسيط هو المستفيد الأكبر على حساب المزارع.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار