الوحدة – معينة أحمد جرعة
مكنونات الشعر تتفجّر عبر المواقف والأحداث لترسم لوحة أدبية رائعة الحروف والصور.
لقاؤنا اليوم مع الشاعرة مروى قره جه، لتحدّثنا عن مسيرتها الأدبية.
– كيف بدأت علاقتك بالشعر؟
بدأت منذ كنت أحفظ الكثير من القصائد والنصوص الأدبية لشعراء كبار، بدأت من المطالعة التي كانت شرارة لملكة الشعر في داخلي.
– هل هناك تجارب شعرية وشعراء أو أدباء أثّروا في ملكتك هذه؟
أحب التنوع في مواكبة الأدب والشعراء، فمن الجاهلي إلى الحديث، هناك شعر لا يمكن إلا أن تتماهى معه، خصوصاً كوني خريجة كلية الآداب قسم اللغه العربية، لذلك أنا ضعيفة في انتقاء القامات الأدبية، فلكل خصوصيته، ولكل ملكته التي دونته في سطور التاريخ.
– ما الموضوعات التي تستلهمين منها قصائدك؟
أرى الشعر وليد تجربة شعورية، فكلما كنت صادقاً في الشعور، كانت موضوعاتك أكثر قدرة على التعبير، فالفخر والوصف والغزل والحكمة تستهويني.
– كيف تصفين تجربتك مع وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لنشر الشعر؟
نحن الآن في زمن التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، واقع يغزو كلاً منا بشكل أو بآخر، وأرى أنه لابد من استغلال التكنولوجيا في نشر الفكر من أدب وشعر وعلوم وغيرها.
– هل القصيدة وليدة لحظة عاطفية أم أنها نتيجة تفكير عميق؟
هي في العموم، كي تصل إلى القارئ، يجب أن تكون وليدة انفجار عاطفي في لحظة ما أو موقف أو شعور، ولكن هذا لا ينفي أنها فكر عميق، فمن لا يملك فكراً كيف له أن يتواصل مع الحرف ويخيط منه ثوباً نسميه قصيدة؟
– كيف يتم التعامل مع النقد الموجه لشعركِ؟
من لا يتقبّل النقد، كيف له أن يتطور؟ النقد وسيلة للتطور إذا نحن أحسنّا استغلاله. وأنا مرنة في التعامل مع النقد أياً كان وآخذ منه ما يُغني نصي.
– هل هناك قصيدة معينة هي الأقرب إلى قلبك؟
كل نص هو بمثابة أحد أبنائي، فهل نستطيع أن نحب أحدهم أكثر من غيره؟
– ما هي اللحظة التي شعرتِ بها أنك أصبحت شاعرة؟
في كل مرة أكتب، كنت أرى قلمي سينطق، وكنت أثق به، وفي كل ثناءٍ من أساتذتي وأصدقائي، كنت أرى أني أحلق بجناح الشعر، وأنا الآن بصدد أن يكون لي أثرٌ أدبي جميل، إن شاء الله.
من إحدى قصائدها هذا المقطع:
وما نفعُ التجهّمِ إذ غدوتُ
حزين الروحِ يقتلني القنوتُ
محطّاتي تغازلُها الأماني
تُلَملمُها وتبقى لا تموتُ
على دربي أزحزحُ كلوتُ
أراني باصطيادي أمنياتي
دُجى خوفي يُبدّدُ والسّكوتُ
وأشدو للغدِ اللحنَ المُندّى
ولذّةُ فرحتي ماءٌ وقوتُ
أحلّقُ في سماء الحبّ طيراً
وأزهو كلما منها دنوتُ
وبؤسُ الحظِّ لا أرضى وإنّي
على سلطانه عزماً علوتُ