الوحدة-يمامة إبراهيم
مع صدور التعميم القاضي بتخصيص رقم هاتفي لتلقي شكاوى المواطنين المتصلة بعمل السرافيس التي تتجاوز الدور أو تتقاضى مبالغاً زائدة، ولا تلتزم بخط السير أو تبدي سلوكاً شاذاً أو تمتنع عن نقل الركاب- بصدور هذا التعميم- أصبح المواطن جزءاً من آلية الرقابة، وعليه مسؤولية التبليغ عن أي خلل يتصل بعمل السرافيس، وهذا سيحسّن سوية الخدمة النقلية التي عانينا منها، ومن مزاجية القائمين عليها سنوات طويلة.
في سنوات خلت كنا نسترضي السائقين، ونقضي ساعات وساعات في انتظار سرفيس ينقلنا إلى مقاصدنا، ونرضخ لطلبه بدفع ضعف التعرفة أو اكثر، وغير ذلك الكثير من مظاهر الابتزاز، واليوم سقطت كل الظواهر الشاذة بعمل السرافيس، ولم يبق ما يؤرق سوى ارتفاع التعرفة التي ترهق كاهل الشريحة المجتمعية التي تستخدم السرافيس في تنقلاتها نظراً للخلل الكبير بين التعرفة والدخل المحدود.
مشكلة أخرى جذورها في الماضي لكنها حاضرة بقوة وهي السرعة المجنونة للسائقين، وبخاصة العاملين بين المدن للظفر بالراكب أو حجز دور في الكراج مستغلين هذه الأيام غياب شرطة الطرق العامة، وبالتالي علينا نحن أن نسد هذا الفراغ بأن نكون الشرطة المرورية من خلال تفعيل دورنا والاتصال على رقم الشكاوى، ومتابعة نتائج ومخرجات المتابعة.
مدير نقل الركاب في اللاذقية عبد الواحد حاج حسين وفي تصريح لصحيفة الوحدة أمس الأول قال: إن الرقم مخصص لاستقبال شكاوى وملاحظات المواطنين المتعلقة بخدمة السرافيس والنقل الداخلي، ويأتي هذا في إطار جهود المديرية للارتقاء بجودة خدمات النقل وتلبية طلبات الركاب، وفتح قنوات تواصل معهم وإشراكهم في عملية الرقابة على حسن أداء هذه الوسائط داخل المدن وخارجها.
وبيّن حاج حسين أنّ الرقم المخصص لشكاوى السرافيس هو 0983557799، والرقم المخصص لشكاوى باصات النقل الداخلي 0980889374، وبيّن الآلية التي يتم بها تقديم الشكوى، والتي من الضروري أن تتضمن معلومات متصلة برقم السرفيس أو الباص وخط السير وساعة حصول المخالفة ليصار إلى المعالجة بسرعة.
إذاً الكرة في ملعبنا، ويجب ألا نتخلى عن دورنا وواجبنا بأن نكون جزءاً فاعلاً من منظومة الرقابة لأن هذه الإجراءات إنما وضعت لأجلنا، ولتأمين سلامتنا، وعلى سوية تفاعلنا معها نضمن العبور إلى بر السلامة فهل نفعل؟