الوحدة – سناء ديب
كشف المهندس دانيال حماد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في اللاذقية، عن آلية عمل المطاحن التي تتبعها المؤسسة، موضحاً المراحل التي يمر بها القمح ليتحول إلى دقيق. تبدأ العملية باستقبال الأقماح في قسم الصومعة، حيث تخضع أولاً لمرحلة التنظيف الخشن أو “الأسود”.
ويتم نقل الأقماح إلى قسم “الصويل” في المطحنة، وهناك تخضع لعمليتين أساسيتين: التنظيف الناعم أو “الأبيض”، تتبعها عملية الترطيب والتخمير، وذلك للوصول بها إلى درجة الرطوبة المثلى لعملية الطحن. بعد ذلك، تنتقل الأقماح إلى قسم الطحن الرئيسي، وهو قلب المطحنة، حيث تجرى سلسلة من العمليات الطحنية المتخصصة، لتنتهي بإنتاج المنتج النهائي من الدقيق والنخالة.
بعد ذلك، ينتقل الدقيق إلى عنابر التخزين في قسم التعبئة، ومنها إلى خطوط تعبئة الدقيق، حيث يتم تعبئتها في أكياس بولي بروبيلين بسعة 50 كيلوغراماً للكيس الواحد. وفي نهاية المطاف، يتم شحن الدقيق بواسطة السيارات الشاحنة إلى المخابز. وتشير الإحصائيات إلى أن المؤسسة تغذي حالياً 9 أفران آلية، و12 مخبزاً احتياطياً، بالإضافة إلى حوالي 124 مخبزاً خاصاً.
من جهته، أوضح المهندس إياس عيسى مدير مطحنة جبلة، أن عملية استقبال الأقماح الواردة للمطحنة تبدأ عبر قسم المخبر، الذي يعد قسماً ضرورياً وحيوياً في المطحنة. في هذا القسم، يتم إجراء التحليل اللازم للأقماح الواردة، وتحديد الوزن النوعي، وأخذ العينات المناسبة، وإجراء فحوصات الرطوبة.
يتم استقبال الأقماح في قسم الصومعة، وبعد أن تصبح عملية الطحن جاهزة، يتابع المخبر العمل ويشرف على نواتج المطحنة. ويشمل ذلك إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة على مادة الدقيق، ومادة النخالة، ومادة الشوائب الناتجة عن عملية طحن الأقماح الواردة للمطحنة، لضمان جودة المنتج النهائي.
هذه الرحلة المتقنة من حبة القمح الى كيس الدقيق تحت الإشراف ورقابة الجودة الصارمة تجسد التزام فرع السورية للحبوب بتقديم منتج أساسي بمواصفات عالية يساهم في دعم صناعة الخبز وتلبية احتياجات المستهلك يومياً.

