البيض المسلوق.. وجبة تُعزّز الصحة الإدراكية والنفسية

الوحدة – سها أحمد علي

أظهرت دراسات علمية حديثة أن البيض المسلوق يُعدّ أفضل وجبة خفيفة لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة، بناءً على توصيات اختصاصي الدماغ والجهاز العصبي الدكتور كلينت ستيل المُتخصص في طول العمر المعرفي.. كما أكدت الأبحاث المنشورة في المجلة الطبية BMC Psychiatry (2023)، أن تناوله بانتظام يُحسّن الحالة المزاجية، ويُقلل خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب لدى كبار السن.

وترجع أهمية البيض المسلوق إلى غناه بحمض التيروزين الأميني الذي يزيد التركيز والانتباه، ويُخفّض مستويات التوتر، وتُحسّن الوظائف الإدراكية لدى من يعانون من التوتر، فضلاً عن كونه مصدراً غنياً بالكولين المكون الأساسي للناقل العصبي “الأستيل كولين” الضروري لوظائف الدماغ وخاصةً الذاكرة. كما يُعدّ كنزاً غذائياً باحتوائه على فيتامينات B6، B9، B12 التي تمنع التدهور المعرفي. وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تدعم التواصل العصبي، وتُقلل الالتهابات ممّا يسهم في الصحة الإدراكية العامة.

تحتوي البيضة الكبيرة المسلوقة على 78 سعرة حرارية، 6 غرامات بروتين، و5 غرامات دهون، وتُغطي 28% من احتياج السيلينيوم اليومي، و23% من فيتامين B12 كوبالامين، و20% من فيتامين B2 ريبوفلافين، و14% من فيتامين B5 حمض البانتوثينيك، و8% من فيتامين A، و7% من فوسفور، و6% من فيتامين B9 حمض الفوليك، إضافة إلى فيتامينات B6 بيريدوكسين، وE، D، والكالسيوم، والزنك، .. ويؤكد الخبراء ضرورة تناول البيضة كاملة لتركُّز العناصر الحيوية في الصفار.

وأوصى الدكتور ستيل عبر “إنستغرام”، بتناول 4-6 بيضات أسبوعياً لتحسين الأداء الإدراكي وعكس العلامات المبكرة للتدهور المعرفي، مشيراً إلى أنّ نقص حمض الفوليك، يرتبط باضطرابات المزاج وضعف الإدراك.. ويُعدّ إدخال البيض في الفطور أو الوجبات الخفيفة وتناوله بانتظام حلاً عملياً لدعم حيوية الدماغ على المدى الطويل.