«الوحــــش وغابــــة الأصــــدقاء» بدأت على خشــــبة المســرح القومي

العدد: 9287
7-2-2019

 

تستقبل صالة المسرح القومي في اللاذقية مسرحية للأطفال بعنوان: (الوحش وغابة الأصدقاء) من تأليف وإخراج الفنان كمال قرحالي، والحكاية مقتبسة عن قصة شعبية بعنوان: الثعلب والبطل الأجوف، يستمر عرض المسرحية لمدة /15/ يوماً بدأت يوم 5/2/2019 الساعة /6/ مساءً والعطلة الأسبوعية يوم الجمعة.

يشارك في العمل نخبة من الممثلين هم: هاشم غزال، سوسن عطاف، رغداء جديد، مجد أحمد، راما قرحالي، نضال عديرة، محمد قرحالي، يقين زنيبة إضافة إلى عدد من الفنيين هم: مخرج مساعد هاشم غزال، مساعد مخرج وفاء غزال، إضاءة غزوان إبراهيم، ديكور وإعلان محمد حمدان، إدارة منصة إشراق صقر، ملابس ومكياج نور شيخ خميس، إكسسوار أميمة حسن، موسيقى فراس علاء الدين، مدة العرض (50) دقيقة.

عن مضمون المسرحية يتحدث المخرج: في زمن الحرب أكثر من يتأثر بالأحداث هو الطفل لهذا كان هذا العمل، فهو يتناول التعاون بين الأصدقاء والاتحاد في وجه المخاطر والأهوال، في غابة الأصدقاء طبل معلّق بالأشجار تتقاذفه الأغصان فيصدر صوتاً قويّاً، أحد الحيوانات في الغابة وهو القرد يحاول استغلال هذا الصوت كي يخيف باقي الأصدقاء ويبتزّهم عن طريق تأمين الطعام له، فيكشف ذلك الملعوب الثعلب فيسرق الطعام من القرد وهو مؤونة الأصدقاء في الغابة، وهذه المؤونة هي مقابل أن تمنع الوحش من افتراسهم ولكن الأحداث تكشف الملعوب بين القرد والثعلب عن طريق الجد الراوي للحكاية، حيث يتنكر بزيّ مهرج ليدخل إلى الحكاية وقتما يشاء فيضع حلولاً لمشاكل الأصدقاء ويكشف الملعوب، أردت بذلك أن أؤكد على ضرورة العمل الجماعي والتعاون بين الأصدقاء في تناول المشاكل التي تواجه جميع الأصدقاء في الغابة والقدرة على حلّها ويتابع المخرج عن المسرحية فيقول: في فترة الحرب، التي امتدت /8/ سنوات، أكثر من تضرّر هم الأطفال فهناك أطفال ولدو في زمن الحرب وهناك أطفال كانوا بعمر سنة فأصبح عمرهم /9/ سنوات وهناك أطفال بعمر /15/ عاماً كبروا وشاركوا في الدفاع عن وطنهم وبلادهم خلال الثماني سنوات التي استمرت فيها الحرب هذا يؤكد ضرورة التوجه للأطفال والاهتمام بهم فهم مستقبل الوطن وهم نواته المنتجة وهم ثماره الناضجة، وعن الفئة العمرية الموجهة إليها المسرحية يجيب المخرج مازحاً: المسرحية موجهة للأطفال من عمر /6/ سنوات حتى سن /60/ وبرأيه أنّ الجميع يخبئ طفلاً في داخله ويجب مخاطبته من خلال المسرح والتعامل معه.
وفي نهاية حديثه يذكر المخرج قرحالي أنهّ بغياب مهرجان المحبّة لابدّ من تقديم أعمال للأطفال تعوّض عن هذا النقص إذ أنَّ المهرجان كان يقدّم للأطفال عروضاً للعرائس وعروضاً في الهواء الطلق، وعروضاً مسرحية متنوعة.
وفي النهاية أحبّ أن أذكر أنَّ العمل سيقوم بجولة على المحافظات والمناطق والمراكز الثقافية بعد إتمام عروضه في مقّر المسرح القومي في اللاذقية.

مهى الشريقي 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار