الوزير البشير في السعودية لتعزيز التعاون الثنائي وفرص الاستثمار بين البلدين
الوحدة _ ربوع إبراهيم
ضمن إطار التوجه نحو تعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، زار وزير الطاقة المهندس محمد البشير يرافقه عدد من معاونيه محطة سدير للطاقة الشمسية التابعة لشركة “أكوا باور” في المملكة العربية السعودية، والتي تُعد من أكبر المحطات في المنطقة، وتمتد على مساحة تبلغ نحو 36 كيلومتراً مربعاً، وتضم قرابة 3.3 مليون لوح شمسي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 غيغاواط، حيث قام الوزير البشير بجولة ميدانية على مرافق الشركة تعرّف خلالها على أقسامها المختلفة، وآليات العمل المعتمدة فيها.
كما عقد وزير الطاقة البشير اجتماعاً مع معاون وزير الطاقة السعودي ناصر بن هادي القحطاني، ورئيس مجلس إدارة الشركة محمد عبد الله أبونيان، أكد خلاله أهمية المحطة كنموذج رائد في مجال الطاقة المتجددة، لافتاً إلى اهتمام وزارة الطاقة السورية بدراسة إمكانية إنشاء محطة مماثلة في سوريا.
والتقى الوزير البشير بعدد من أبناء الجالية السورية المقيمين في الرياض، إضافة إلى نخبة من رجال الأعمال السعوديين، مستعرضاً الجهود التي تبذلها وزارة الطاقة للنهوض بالقطاع، والإنجازات التي تم تحقيقها في الفترة الماضية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه العمل، مؤكداً على أهمية دور المستثمرين والشراكات الاقتصادية في دعم هذا المسار.
من جانبهم قدم عدد من رجال الأعمال السوريين والسعوديين مقترحات ومبادرات لمشاريع تنموية مشتركة تهدف إلى المساهمة في تطوير قطاع الطاقة في سوريا، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية وتوسيع مجالات الاستثمار في الطاقات التقليدية والمتجددة.
وكان وزير الطاقة المهندس محمد البشير وصل في وقت سابق إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية التقى خلالها مع عدد من المسؤولين في قطاع الطاقة بهدف تعزيز التعاون الثنائي واستعراض الفرص الاستثمارية بين البلدين في مجالات النفط والكهرباء والموارد المائية.