العدد: 9406
الأحد: 18-8-2019
يستوفون رسوم الحراســة وهي غائبـــة!
حجران «التلبيس» على وشك السقوط!
بلاط الأرصفة والممرات «طالع نازل»
مول جبلة, المول الذي انتظره سكان مدينة جبلة وتجارها وعوّلوا عليه لتحسين الوجه الجمالي والحضاري والتجاري للمدينة كونه يملك الموقع الاستراتيجي وسط المدينة قريباً من القلعة والمدرج الأثري فهو محاط بالمباني القديمة والسوق القديم والحديقة، كل تلك الميزات التي لم تشفع له حتى الآن ليقوم بدوره ويحقق الغاية من إقامته…
كتلة ضخمة صممت بشكل جميل يخدم الغرض التجاري, عبّارات وممرات ومحلات بطوابق ثلاثة وساحات قدرت كلفتها بالمليارات مع مراعاة وجود فسحة مكونة من قبو مكشوف من جميع الجهات يشكل منطقة أثرية استثنيت من البناء.
كل ما ذكر من عبارات وممرات وأدراج والمحلات التي لم تجهز أو تستثمر تحولت لمكبات قمامة ومكاناً لقضاء الحاجة نتيجة الإهمال وعدم المراقبة.
في جولة على المحلات المشغولة كانت الردود متفاوتة وتتركز على عدم الرضا عن الوضع التجاري والخدمي وذلك وفقاً لأصحاب هذه المحلات علي شبل قال: للمول موقع مميز وسياحي وأخذ جهداً كبيراً ووقتاً وكلف المليارات لإنجازه وقد تسلمته البلدية مؤخراً من الشركة المنفذة, كل تاجر كان يملك محلاً في المنطقة المشاد عليها المول حالياً أخذ محلاً بديلاً بالمول مع دفع مبلغ 250 ألف ليرة للمتر الواحد وقد استلمنا محلاتنا على الهيكل (بدون تجهيز) وجهزناها بأنفسنا وندفع كذلك رسوماً سنوية أو بدل إيجار واستثمار قدره 140 ألف ليرة لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، بالنسبة للخدمات مقبولة إلى حدّ ما فالكهرباء لدينا عدادات مؤقتة لحين تجهيز الخزان الجديد المغذي للمول ضمن حرم البلدية بشكل كامل وهناك شبكة هاتف جديدة وشبكة مياه ممدودة وكل محل لديه عداد كذلك بالنسبة لخدمات الصرف الصحي.
صاحب محل لم يرد ذكر اسمه قال: المكتوب واضح من عنوانه انظروا إلى الجدران وحجر التلبيس الذي بدأ بالتساقط، نعيش كل الوقت على أعصابنا خوفاً من أن تسقط إحدى الحجارة على رؤوس المارة الوضع سيئ والحركة قليلة هنا، وهو ما يؤثر على عملنا ويجعلنا نعاني قلة الشغل..
صاحب محل كذلك رفض ذكر اسمه قال: أكثر من تاجر جهز محله وفتحه ووضع فيه البضاعة وبعد مرور شهرين أغلقه لقلة الحركة والعمل وانعدام مرور الناس هناك وصاحب فرن معجنات أكبر مثال أغلق محله مؤخراً كذلك الأمر ما حدث مؤخراً في المول أثر كثيراً على الواقع العمل وهو الجريمة التي تم الكشف عنها في الطابق الثاني من المول.
وحتى الأرضيات أمام المحلات والممرات والعبارات صار بلاطها (طالع نازل) من سوء التنفيذ حتى الإنارة سيئة وحجر التلبيس يتساقط.
السيد نهاد خياط: الأمور مقبولة وجميع الخدمات متوفرة ونظامية من كهرباء وهناك متابعة يومية من البلدية لكل أمور المول الخدمية.
صاحب محل الكترونيات: النظافة في العبارات والمحلات غير المجهزة معدومة وعن سؤالنا له أن كل المحلات التي دخلناها لا يوجد بها دورات مياه، أجاب: المول حين نفذ تقرر تنفيذ دورات مياه عامة لأصحاب المحلات والعابرين لكنها مغلقة حتى الآن ونستغرب لماذا لا تقوم البلدية بفتحها أمام المواطنين ويمكن استثمارها ونتيجة عدم فتحها ترونها على الأدراج والجدران والممرات.
كذلك لماذا لا تقوم البلدية بنقل المخفر إلى مبنى المول ما يضفي ويعطي الأمان والهيبة فيشعر التجار بالأمان والاطمئنان على أرزاقهم كذلك الناس تحس بالأمان فتدخل وترتاد محلات المول المشغولة وما حدث مؤخراً أبعد الناس عن المول خوفاً وهلعاً.
أيضاً لا حراسة موجودة، عدة تجار قالوا: بمحلاتنا عشرات ملايين الليرات ننام وقلوبنا بأيدينا خوفاً على أرزاقنا ليت البلدية توفر حراسة للمنطقة.. وهي تستوفي ضرائب الحراسة والنظافة من التجار ولا تقوم بذلك.
كذلك ذكر التجار ممن التقيناهم أن هناك من اشترى محلات بالمول بقصد التجارة والربح لماذا لم يفتحوها إلى الآن لأن كل تأخير بفتح المحلات يؤثر علينا نحن الذين فتحنا محلاتنا وكل تأخير أيضاً يضر بالمحلات وبالمباني والزمن الذي يمر من عمر المول وبدأت تتضح علائم الخراب على الجدران والأسقف وحجر التلبيس.
سمعنا أن البلدية أعطت مهلة لأصحاب المحلات بتجهيزها واستثمارها والمهلة أربعة أشهر نتمنى أن تكون جادة في ذلك ومحاسبة كل من لا يلتزم بذلك.
أحد التجار: هناك في حرم القلعة أعمدة قديمة وأثرية ليتهم استفادوا من وضعها في الساحات طبعاً بالاستعانة بخبراء عمارة وهي الآن مرمية فوق بعضها تغطيها الأعشاب والأشواك وزرعوا أشجار الزيتون بكلفة تفوق المليون ليرة..
صاحب المقهى بالمول أبدى عدم الرضا عن الوضع وعن التقصير الذي يحصد نتيجته بعدم الإقبال والقدوم إلى المقهى.
كل هذا ناهيك عن عدم استثمار الطابق الثالث والذي يجلب مبالغ خيالية وهو متروك للهواء والشمس..
آمنة يوسف