كــلام فــــي الكــرة …نقبــل بالحــــدّ الأدنــى!

العدد: 9406

 الأحد-18-8-2019

 

 

بدأت الدوريات الأوروبية، وهذا الأمر في صالحنا جملة وتفصيلاً، فالذهب لمشاهدة لدوريات الأوروبية سيريح أعصابنا، وربما يعطينا نظرة وردية على أن كرة القدم مازالت قادرة على إسعادنا ولو من خلف البحار، ونريح عصاب منتخبنا والقائمين عليه حيث يخفّ الضغط عليه، ونعطي الفرصة لمدربه أن يراجع حساباته، ويصحح أخطاءه، وبذات الوقت نستعدّ نفسياً للوقوف خلف منتخبنا في التصفيات القادمة والتي ستنطلق في الخامس من أيلول القادم.
يسأل متابع: متى سيكون لدينا دوري قويّ يبدع لاعبونا في منافساته، ومتى نمتلك المقومات الأساسية للعب كرة القدم من ملاعب معشبة بمواصفات عالمية جيدة من جميع النواحي، ومتى ستكون في هذه الملاعب مرافق ممتازة، ومتى سيدخل المشجع إلى مكانه على المدرجات معززاً مكرّماً؟
نقبل بالحدّ الأدنى من الحلم، ونقبل أيضاً أن ننتظر بعض الوقت شرط أن تكون هناك على الأرض خطوات واضحة تشير إلى وجود عمل حقيقي، وأن نتخلص من الكلام النظري المكرر والوعود الخادعة التي تُطلق باستمرار..
كرة القدم فعالية وطنية، تستقطب في محرابها أعداد كبيرة من الناس، وبالتالي فإن إدارة هذه اللعبة تحتاج إلى كفاءات لا إلى واسطات، إلى عمل لا إلى تنظير، إلى تفانٍ وإخلاص لا إلى تفاهمات واقتسام الرغيف حسب النفوذ!
لدينا المادة الأولية لصناعة كرة القدم لكننا نفتقد إلى (الحرفيّ) الذي يبرع في صناعتها، والقادر على قيادتها بجرأة ومسؤولية، وبشكل مستمر لا يرتبط بالأشخاص، وإنما يستند على آليات واضحة وفكر بنّاء وتقوده عقلية متطورة ومنفتحة على كل التجارب والآراء.
مشكلتنا في كرة القدم السورية أنّ كلّاً منّا يعتقد أنّه الوحيد، فيحتكر كلّ شيء ويعجز عن تحقيق أي شيء!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار