رقــم العــدد 9403
الثلاثاء 6 آب 2019
نشرنا في جريدة الوحدة بتاريخ 29/9/2011 مادة بعنوان (هبوط وانزلاق في طريق قسمين يحتاج لحل جذري.. وإلا!)..
تعاقب محافظون على المحافظة، وأكثر من خمسة رؤساء بلديات لقسمين، وحتى تاريخه لم يتغير الواقع، بل ازداد تأزماً وتعقيداً وسوءاً، وعاد المواطن أسامة بيشاني صاحب الشكوى الأولى لينضم إليه أصحاب المنازل المجاورة ومواطن حصل على ترخيص بناء ليتفاجأ بعد اكتمال البناء بالواقع، لتتسع دائرة الأضرار من البناء الجديد على بعد أمتار من منزل أسامة بيشاني إلى موقع مبنى بلدية قسمين والمستوصف بنحو (150) م، لينهار جدار في مستوصف قسمين الملاصق لمبنى البلدية مع تفكك وهبوط بلاط الرصيف، وانزياح الطريق مع ميلان واضح للعيان، ويسبب أذى للسيارات العابرة للطريق مع مغارة تحت حجر الرصيف..
إذا كانت هذه الأضرار حدثت في مبنى المستوصف ولزم الجميع الاكتفاء بالمراسلات وتوصيف الواقع فإن الأضرار التي أصابت منزل أسامة بيشاني والمنازل المجاورة لا يمكن الاكتفاء بالتوصيف والمغادرة بعد جولات لمهندسين من الجهات المعنية لأنه يهدد أمن وسلامة عائلات تقطنها.
عليه أن يرسل كتاباً وينتظر الجواب؟
عندما يستلم رئيس بلدية جديد هل يتابع الشأن العام في بلديته بالتتابع لمن سبقه أم يبدأ من الصفر؟
مع هذا الواقع من هبوط وتشققات للمنازل وصل إلى مبنى البلدية والمستوصف كانت البداية مع رئيس بلدية قسمين تميم صقر لنعرف ما هي الإجراءات التي قام بها من سبقه وما قام به هو بعد استلامه منذ نحو عام, وهل توجد مراسلات مع الجهات المعنية لنعرف إلى أين وصل الحل لواقع يزداد سوءاً.
نفى صقر وجود مراسلات سابقاً لكن حصلنا على كتاب رقم /243/ص بتاريخ 25/7/2019 وجهه صقر إلى السيد محافظ اللاذقية جاء فيه: يوجد هبوط في الطريق الرئيسي لقرية قسمين مقابل مبنى البلدية ومستوصف قسمين, ويوجد خط صرف صحي قديم منفذ بجانب الطريق المذكور من الجهة الأعلى للطريق ونتيجة الشكاوى المتكررة من الأهالي أصحاب المنازل المجاورة للطريق بعدم وجود تصريف في خط الصرف الصحي المذكور، قامت بلدية قسمين بحفر خط الصرف الصحي عند بداية الهبوط منزل (محمد قاسم) لتكشف على الخط وإمكانية استبدال عدة بواري, حيث تبيّن أن خط الصرف منهار ومخرب بالكامل نتيجة هبوط الطريق, مما يؤدي إلى تسريب مياه الصرف في محور الطريق تحت منسوب الزفت, مما يزيد في انزلاق وهبوط الطريق, وزيادة الضرر في المنازل المجاورة التي تتعرض لتشقق في الجدران والأسقف، يرجى التكرم بالموافقة والإحالة إلى مديرية الخدمات الفنية باللاذقية لاستبدال خط الصرف الصحي بطول يقارب /150/م نظراً للحاجة الماسة والضرورية لتفادي الخطورة على الطريق والمنازل.
قال صقر: بعد إرسال الكتاب تمّ تحويله إلى مدير مكتب التنسيق الخدمي بالمحافظة, وبعد التواصل معه جاء مهندس للكشف على الواقع وتمّ توصيفه, وبناء على التوصيف تمّ تحويل كتاب إلى مديرية الخدمات الفنية, ليصل فريق من قسم الدراسات بالمديرية, وحالياً ننتظر دراسة الخدمات الفنية.
للعلم: الأهالي رفضوا إغلاق حفرة الصرف الصحي التي تكشف الواقع بانتظار الحل.
مراسلات سابقة ذهبت أدراج الرياح
ماذا تفعل المحافظة ومديرية الخدمات الفنية بالمراسلات.. هل تنام على الرفوف لتصبح الأوراق بارتفاع السقف ثم تتحول إلى اللون الأصفر ليتم إتلافها, بانتظار تكرارها كل عدة أعوام وتحديثها.. أم تبتّ بالشكاوى وتتابعها لحلها على أرض الواقع؟
شكوى المواطن أسامة بيشاني وصلت إلى المحافظة وصدر الكتاب رقم 2787/ص بتاريخ 27/3/2012 من الخدمات الفنية إلى السيد محافظ اللاذقية, بعد طلب الكشف على المنزل, وجاء في كتاب الخدمات الفنية إن منزل المواطن تعرض إلى هبوط مع وجود تشققات في جدران المنزل, والطريق العام تعرض لهبوط, وطول الجزء المعرض للانزلاق والذي يحتاج إلى تدعيم حوالي /120/م وارتفاع المنحدر/9/ م كون التربة ذات قابلية للانهيار والمنحدر مستقر مؤقتاً, ومعرض لانهيارات أخرى لاحقة مما قد يشكل خطورة أكبر على منازل المواطنين القريبين من المنحدر وعلى الطريق العام ويوجد خط ري رئيسي عند قدم المنحدر قد يكون تنفيذه قد أدى إلى خلخلة تربة المنحدر, نقترح الإحالة إلى الجهات المختصة مثل جامعة تشرين لإجراء دراسة متكاملة للموقع ووضع حلول للمعالجة. تم إرسال الكتاب إلى قسم الجيوتكنيك وقسم الإنشائية ومكتب ممارسة المهنة في جامعة تشرين, وشكلت جامعة تشرين لجنة اختصاصية من ثلاثة دكاترة من كلية الهندسة وقامت اللجنة بزيارة ميدانية للموقع في صباح يوم الخميس 10/5/2012 وأكدت ضرورة إجراء دراسة متكاملة للموقع ووضع الحلول المناسبة لمعالجة الأضرار وتقوية المنازل المتضررة وتأمين استقرار المنحدر, ابتداء من منزل المواطن بيشاني وصولاً لمبنى المستوصف والبلدية أيضاً ثم اقترحت اللجنة المنهجية لإنجاز الدراسة. توقفت عند كلفة الدراسة بعد الإشارة إلى أن اللجنة المكلفة مستعدة للدراسة وهذا يقتضي موافقة الجهة صاحبة العمل بالالتزام المسبق بدفع كافة تكاليف الدراسة أثناء استلام الدراسة.
– الدراسة الإنشائية (750000) ليرة
– الدراسة الجيوتكنيكية (100000) ليرة وأجور الإشراف وأخذ العينات وإجراء التجارب المخبرية وإعداد التقرير (150000) ل.يرة، أجور دراسة المنحدر (250000) ليرة وتقع تكاليف حفر السبور الدوراثية على الجهة صاحبة المشروع إذا كانت تكلفة الدراسة (مليون و250 ألف ليرة) في عام 2012 ولم تتم في وقتها رغم تأكيد اللجنة على ضرورتها.
تعب المشوار؟
أن يسكن مواطن في منزل مهدد بالسقوط والانهيار بأي لحظة على عائلته لن يتعب بالمشوار بين الجهات المعنية لو ضاعت المراسلات أو اختفت بل يبقى بجاهزية عالية لدخول ماراثون المماطلة والتسويف ومتابعة جولات الجهات المعنية التي اكتفت بالتوصيف دون تحديد السبب الحقيقي للانزلاق وهذا ما يمكن أن يفعله أي عابر لهذه الطريق بلا خسارة بنزين سيارات للمهندسين.
أسامة يطالب بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بمنزله… إلى أين سيصل سقف هذا التعويض؟ إذا كان مصيره كمصير الدراسة سيعود خالي الوفاض ويسكن خيمة, ويتابع الأحفاد الشكوى.
وداد إبراهيم