العدد: 9286
6-2-2019
ليس أجمل من أن تفرش طاولة بألذ الأطياب وأجمل الأرزاق بيد مباركة كريمة أمام ظمآن وجائع ومحتاج، فكيف إن كان حملها لأطفال حرمتهم الحرب من بيوتهم وتشظى داخلهم الأمان.
بمبادرة (طاولة الخير) التي دعمتها الأمانة السورية للتنمية قامت جمعية سوق الضيعة بتوزيع مجموعة من الحقائب المدرسية والقرطاسية في مدرسة ضيعة نيننتي على الأطفال الوافدين من البوكمال والرقة وإدلب.
وقد أشارت الدكتورة زينة وليد رئيسة الجمعية على أن طاولة الخير هي مبادرة ترافق سوق الضيعة كل يوم سبت وتتنوع أعمالها وأشغالها لكن الهدف واحد هو نشر الابتسامة والفرح على وجوه الناس التي تحتاجها، ولطالما هذه الطاولة عجت بالألبسة والأحذية وغيرها الكثير من مختلف الاحتياجات والمستلزمات.وتابعت الدكتورة حديثها عن أعمال أخرى نفذتها اليوم الجمعية فقالت: نحاول أن نكثف من حملات التشجير بعد هذا التأخير الذي أتى نتيجة الأمطار الغزيرة التي أفسدت علينا أعمالنا في تشجير الجبال والمرتفعات التي أتت عليها أحقاد الطامعين والغزاة حرقاً وتدميراً لأشجارها وطبيعتها الخلابة، كنا نقوم بالتشجير كل سنة طيلة أيام الخميس والآحاد من كل أسبوع خلال شهري كانون الثاني وشباط، واليوم كنا قد زرعنا من قلبنا وبقلبنا 300 شتلة أرز وخرنوب وصنوبر ثمري على الجبال على التلال المطلة على صلنفة بكرم المعصرة، حيث شارك فيها 35 فرداً من الجمعية بينهم الكبير والصغير، هذا بالإضافة إلى مقصدنا مشفى تشرين كل يوم أربعاء من كل أسبوع لنشارك مرضى قسم الأورام السرطانية لحظات حياة من السعادة والضحك ولنزيح عنهم بعض حزن لف عيونهم ونال من الأحلام، فلهم من كل قلبنا دعاء بالشفاء.
هذاولا يمكن أن ننسى نشاطنا المتفرد والذي يميز جمعيتنا عن غيرها ومثيلاتها في الأعمال، سوق الضيعة كل يوم سبت، حيث يكون مركزاً لتسويق منتجات المرأة الريفية التي تعبق بطيب الأرض دون أسمدة وكيماويات، طبيعية وبلا منكهات، لذيذة وتعبق بالأصالة وذكريات الأجداد، حيث الأرض بكر والطبيعة بخيرها تجود. والسوق له أصحابه ومرتادوه الذين لطالما أوصوا على بضاعتهم من قبل أسبوع، وهم يواظبون على المجيء لشراء ما يحتاجونه وبسعر السوق، فهذه السوق الصغيرة ثمارها بجودة عالية وطبيعية وهي تخضع على الدوام للفحص في المخابر والتأكد من خلوها من كل الأضرار، وفي تسويقها مصدر رزق وعيش لكثير من العائلات.