العدد: 9401
الأحد: 4-8-2019
أقام المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية مخيماً طبياً طوعياً في ثانوية الشهيد علي صبح في بلدة عين الشرقية، وذلك ضمن خطة مكتب الملتقيات والعمل الوطني والتطوعي وهو جزء من مجموعة كبيرة من الأعمال التطوعية والطبية الخدمية والاجتماعية هو بمثابة مشفى ميداني متنقل شامل يقدم خدماته عبر مجموعة متكاملة من العيادات بإشراف طلبة الكليات الطبية (طب بشري- صيدلة) وطاقم تمريضي من مدرسة وكلية التمريض.
الأطباء من اختصاصات متعددة يقومون بالتشخيص وتقديم الدواء مجاناً واستمر المخيم لمدة ثلاثة أيام على التوالي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً،
ورافقت سيارة إسعاف المخيم في حال وجود حالة مزمنة يتم إيصالها مباشرة إلى مشفى تشرين لتلقي العلاج اللازم مجاناً.
تم إنجاز العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية (وزارة الصحة ونقابة الصيادلة والمشافي الجامعية والحكومية في كافة المحافظات).
وقد أكد السيد المشرف على المخيم على الأهمية الكبيرة للمخيم في تعزيز ثقافة التطوع والتي هي جزء لا يتجزأ عن المواطنة، ونوّه إلى عدم وجود أي صعوبات على العكس تماماً حيث وجدوا كل الترحيب والاهتمام من أهالي بلدة عين الشرقية والفعاليات الرسمية المتواجدة وهذا كان سبب رئيسي في نجاح عمل هذا المخيم.
أما بالنسبة للإقبال فكان جيداً في اليوم الأول وبعد معرفة الأهالي بمزايا الخدمات المقدمة كان الإقبال مميزاً وخصوصاً بوجود الأطباء والمعدات الطبية اللازمة والأدوية فكان التوافد من جميع القرى المجاورة.
الملفت للانتباه التنظيم الذي سهل للمرضى حركتهم وجود لوحات على باب كل عيادة باسمها وفي المدخل الرئيسي مجموعة من المتطوعين مهمتهم استقبال المرضى وتسجيل البيانات الشخصية ومرافقة المرضى وإرشادهم إلى العيادة المطلوبة وتقديم المساعدة لكبار السن والعجزة والمصابين وتنظيم الدور أمام العيادات.
وفي الصيدلية وجدنا أنواعاً متعددة من الأدوية يتم إعطاؤها بوصفة من قبل الأطباء الأخصائيين وغالبيتها (أدوية سكري- قلبي- عصبية – مضادات – مسكنات – وأدوية شحوم) وتقوم الجهات المعنية بتوفير كافة الأدوية فور الحاجة إليها ونفادها.
وفي قسم الجراحة القلبية التقينا الطبيب محمود الفارس، دراسات عليا حدثنا قائلاً: نحن هنا عشرة أطباء بكافة الاختصاصات الجراحية المتنوعة وأكد على أن خدمة المخيم خطوة جيدة وإيجابية كونها تخدم منطقة بعيدة لا يوجد فيها مشفى أو مركز صحي متقدم وهو تطوعي ومجاني ووجدت الإقبال جيد جداً وصادفنا بعض الحالات التي تحتاج إلى مشفى وتم إسعافها مباشرة إلى المشفى.
أيضاُ أكد العديد من الأطباء على أن هذه المبادرة ضرورية ونعود بالفائدة للأطباء والمرضى.
* السيدة حميدة خضور: دخلت إلى العيادة القلبية وتم إجراء تخطيط قلب ووصف الدواء المناسب وحصلت عليه من الصيدلية وكذلك وجدت فرصة مناسبة وقمت بإجراء فحوصات شاملة للاطمئنان وكانت المعاملة جيدة بكل اهتمام واحترام هذا المخيم أعطانا جرعة تفاؤل ودعم بأن هناك من يفكر بالمواطن إضافة إلى توفير العبء المادي والاقتصادي من جراء الذهاب إلى المدينة وأتمنى المتابعة الدائمة لمثل هذا المخيم في قرى مجاورة.
* السيد أبو محمد، رجل مسن التقيناه في إحدى العيادات قال: فكرة المخيم رائعة جداً ومناسبة لمن هم في عمرنا وحالتنا الصحية، حالتي تتطلب الدواء الدائم والاستشارة كل ستة أشهر إلا أنني منذ سنتين لم أقم بزيارة الطبيب بسبب البعد وصعوبة التنقل والأجور المرتفعة ، وأقوم دائماً بتجديد الدواء من تلقاء نفسي وعندما تم فحصي اليوم في المخيم وجد الطبيب أن حالتي تحسنت ويجب تخفيض عيار الدواء إلى النصف، بارك الله في جهودهم.
معينة أحمد جرعة