العدد: 9286
6-2-2019
يقلق الآباء والأمهات من جراء كل خطأ يرتكبه الطفل حيالهم، أو حيال أي شخص آخر، ويحاولون بشتى الوسائل أن يجعلوه يُقدِم على التأسّف والاعتذار، لكن المشكلة تكمن حين لم يستجب ولم يقو على نطق عبارة (أنا آسف)، فالاعتذار صفة مكتسبة يمكن أن يتعلمها من خلال سلوك أبويه أو المحيطين به، لا من خلال الإجبار، والعقاب وهناك بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها من أجل تعليم الطفل الاعتذار ومنها:
* الشرح له بصورة غير مباشرة كيف يعتذر، وذلك عن طريق الاعتذار بدلاً منه في حضوره، فهذا من شأنه أن يوضِّح السلوك الصحيح.
* عدم نهر الطفل إذا قام بإيذاء أحد الأطفال في أثناء اللعب، بل القيام بتشجيعه على الاعتذار من صديقه، من خلال كلمات قليلة كأن نقول له مثلاً : إن صديقك منزعج ينبغي أن تبادر إلى الاعتذار منه كي يصبح مسروراً ولكي أعتز أنا بك.
* إقناع الطفل بأن يقوم بأمر ما تعبيراً عن الحب، إضافة لكلمة الاعتذار، لأنَّ هذه الكلمة وحدها في بعض الأحيان لا تفي بالغرض كأن يقدّم هدية بسيطة لصديقه بعد الاعتذار منه.
* تشجيع الطفل من خلال مدح صدقه وشجاعته وقدرته على الاعتراف بأخطائه.
* تعليمه أسلوب الاعتذار من خلال رواية القصص والحكايا، وإقناعه بأن الاعتذار من صفات الأقوياء الشجعان وأن الناجح في الحياة والمجتمع لا بد من أن يعتذر عندما يخطئ.
د. رفيف هلال