العدد: 9400
1-8-2019
تشهد الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وإذا كان لبس الثوب الجديد من أهم معالم العيد فإن المواطن اليوم وفي ظل هذه الأسعار الموجودة بات عاجزاً عن شراء هذا الثوب، فاقتناء أقل ثوب يوجب عليك دفع الآلاف من الليرات السورية وتصور ماذا عليك أن تدفع إذا كنت (صاحب عيال) كما يقولون وإذا كان دخللك محدوداً لاسيما أن أسعار البالة التي كانت ملاذاً لتلك الفئة أضحت مشابهة لأسعار المحلات الراقية وأن أي تاجر لا يقبل بأن يقلّ ربحه في القطعة الواحدة عن الآلاف من الليرات وكل ذلك في ظل غياب يثير التساؤل لأجهزة الرقابة المعنية التي بات المواطن أخر اهتماماتها متذرعة بأن المواطن لا يشتكي وبأنها مستعدة لمعالجة أية شكوى ترد إليها وفقاً للأنظمة والقوانين النافذة وهي الحجة التي باتت مكررة وغير مقبولة لا سيما أن الرقابة يجب أن تتضمن السهر على تطبيق الأنظمة والقوانين وإلا ما معنى بيانات الكلفة وهوامش الربح المسموحة والفواتير وغير ذلك من المصطلحات التي توجب على أجهزتنا الرقابية التحرك من باب الوقاية وليس من باب انتظار قدوم الشكوى وهو الأمر الذي نتمنى أن نشهده مع اقتراب العيد وكل عام وأنتم بخير.
مياد إبراهيم