رقــم العــدد 9285
الثلاثاء 5-2-2019
يعملون بلا كلل أو ملل رغم قساوة ظروف عملهم وعدم توفر كافة الإمكانيات المطلوبة، إنهم رجال وحدة إطفاء القرداحة.
فقد ذكر السيد بسيم سعيد رئيس وحدة الإطفاء أنهم شاركوا بإطفاء ما يزيد عن ٢٦٠ حريقاً خلال شهرين فقط من بداية تشرين الأول العام الماضي لبداية شهر كانون الأول بداية موسم الأمطار وجميعها حرائق حراجية ومنزلية وماسات كهربائية.
وفي زيارة ميدانية لهم في مركزهم الحالي في غرفة صغيرة من مبنى مجلس مدينة القرداحة ذكر السيد سعيد إنه ومنذ تأسيس وحدة الإطفاء في القرداحة في الشهر الثامن من العام ٢٠١٦ وهم على هذا الحال في مركز غير مؤهل بأي وسيلة خاصة بوحدة ورجال الإطفاء باستثناء سيارتي إطفاء الحريق والنجدة التي تم رفدنا لاحقاً بها ليصبح على ملاك وحدتنا سيارتا إطفاء وتسعة عناصر مؤلفين من سائقين وستة إطفائيين ورئيس الوحدة، مشيراً بأنهم كثيراً ما يتعرضون لصعوبات ومخاطر كثيرة أثناء العمل فأغلب الحرائق في أماكن يصعب الوصول إليها وطرقاتها وعرة والكوادر قليلة جداً قياساً لضخامة وعدد الحرائق التي حدثت في المنطقة، ذاكراً أن أهم الصعوبات التي يعانون منها تتمحور بعدم وجود مركز نظامي يؤمن من خلاله عنصر الإطفاء إقامته خلال المناوبة ،وعدم وجود عناصر سائقين باستثناء الاثنين اللذين قد يتواصل عملهما أيام الحرائق لعدة أيام متواصلة ليلاً نهاراً بالنهار وكأنهم رجال آليون وليسوا بشراً طبيعيين وإن بعض الحرائق في المنطقة استمرت مشتعلة لثلاثة أيام حتى تمت السيطرة عليها وإخمادها.
وأكد أنه لا يستطيع تأمين العنصر الموظف بعقد مؤقت وغير مؤهل لخطورة العمل واجتياز المناطق الوعرة والخطرة لقيادة آليات الإطفاء التي تحتاج إلى خبرة وسرعة في التصرف أثناء الحرائق ،إضافة إلى المعاناة من عدم تجهيز السيارات بالمناشير والضواغط، لافتاً أنه ومنذ تأسيس وحدة إطفاء القرداحة إلى الآن وهم يوعدون بتخصيص موازنة خاصة بهم أسوة ببقية وحدات الإطفاء في المحافظة ولكن دون جدوى مع العلم أنه تتم الاستعانة بقائد فوج اللاذقية لتأمين تجهيزات السيارة ومعداتها وكل مستلزماتها وأنهم يتبعون لمجلس مدينة القرداحة مضيفاً: حالياً يتم التعويل كثيراً على رئيس مجلس مدينة القرداحة المهندس علي القوزي والذي تجاوب معنا منذ استلامه العمل من فترة قريبة ولم يدخر جهداً محاولاً بكل الوسائل تأمين حقوقنا ،حيث وعدنا بتجهيز المقر الذي وعدنا به في السابق والذي يقع ضمن كراجات القرداحة وتجهيزه بكافة المستلزمات الضرورية من فوهة ماء وساحة مسورة وهنكار لحماية سيارات الإطفاء ومستودع خاص بعملنا. السيد مدحت نادر سائق سيارة إطفاء ومكلف بضابط آليات في الوحدة تحدث عن معاناة رجال الإطفاء وما يواجهونه من صعوبات ونقص في المعدات أثناء التوجه للحرائق والتعامل معها بالإضافة لعدم حصولهم على أي شيء من حقوقهم مشيراً إلى أن عناصر الإطفاء الذين جاؤوا إلى الوحدة من ٢٠١٦ لم يأخذوا تعويضات ولا طبيعة عمل أو بدل طعام أو لباس ولا حتى طبابة، ولا يوجد كادر للمناوبة بين بعضهم مما يتطلب منهم التواجد في كل وقت وحين في مركز العمل الصغير هذا لضمان سرعة الوصول والمساهمة الفورية في إطفاء الحرائق حال حدوثها وهذا كله يساهم في مضاعفة أعبائنا وأتعابنا، ولذلك نتوجه إليهم عبر منبر جريدة الوحدة: ساعدونا وارحمونا.
سناء ديب