العدد: 9399
31-7-2019
على الرغم من أن الكلفة التقديرية لجملة المشاريع المدروسة من قبل بلدية حلة عارا تقارب الـ 300 مليون ليرة سورية، فإن ما وجد طريقه إلى التنفيذ حالياً هو مشروع للصرف الصحي بكلفة 50 مليون ليرة سورية تنفذه الشركة العامة للبناء – فرع المنطقة الساحلية في قرية حلبكو.
وأوضح المحامي حاتم يوسف رئيس بلدية حلة عارا بأن المشاريع المدروسة تشمل مشاريعاً لتزفيت الطرقات وللصرف الصحي ولإقامة بعض الجدران الاستنادية وغير ذلك من المشاريع التي تلبي الاحتياجات الخدمية للقرى التي تتبع لنطاق عمل البلدية التي تتابع أيضاً مشروع لإقامة مستوصف في قرية حلبكو وهو المشروع الذي حظي بموافقة مديرية صحة اللاذقية وتم رفعه بعد دراسته إلى الجهات المعنية من أجل الموافقة عليه وتأمين متطلبات تنفيذه الذي سيخدم إن تم 3 قرى باعتبار أن المركز الصحي الذي يخدم القرى التابعة للبلدية قائم حالياً في قرية الكروم وهو لا يفي بالاحتياجات الصحية لحلة عارا وقراها.
مخطط بحاجة توسيع
وحول المخطط التنظيمي للبلدة قال يوسف بأن المخطط الوحيد المصدق فيها هو مخطط قرية حلبكو لافتاً إلى رفع الكتب اللازمة لتوسيع المخطط التنظيمي لضم الكثير من المواقع المأهولة بالسكان منذ فترة طويلة إلى مناطق التنظيم الذي سيلبي إن تم الاحتياجات للأراضي المخصصة للبناء والناجمة عن الزيادة السكانية التي تشهدها المنطقة التي يصل عدد سكانها وفقاً لإحصائيات النفوس إلى 11500 نسمة في حين يصل هذا العدد في الواقع إلى أكثر من 15000 نسمة ينتشرون على قرى حلة عارا والكروم والمنيزلة وبشيلي وحلبكو.
وفي الجانب الخدمي أشار رئيس البلدية إلى الترحيل الدوري للقمامة من خلال الآليات الموجودة لدى البلدية (الجرار والقلاب) مؤكداً الحاجة لسيارة ضاغطة ولنحو 40 حاوية لتلبية حاجات العمل في مجال النظافة في البلدة التي تنتشر على مساحة جغرافية كبيرة وذات القرى المتباعدة حيث المسافة بين مركز البلدة وقرية بشيلي تصل إلى 17 كيلو متراً.
أزمة نقل
أما المواصلات فهي موضع معاناة كبيرة لدى السكان وذلك نتيجة للنقص في وسائل النقل التي تعمل على خطوط القرى التابعة للبلدية والتي لا تزيد عن سرفيس واحد على خط حلبكو واثنين على خط حلة عارا دون وجود أي سرفيس على خط المنيزلة وهو ما يجعل الأهالي يعتمدون على الطلبات في تنقلاتهم حيث تتراوح أجور هذه الطلبات ما بين 700-1000 ليرة سورية أما الطلاب فيضطرون إلى التعاقد مع السرافيس لإيصالهم ذهاباً وإياباً بأجور عالية علماً بأن البلدة لا تحوي على مدرسة ثانوياً وهو ما يضطر الطلاب للذهاب إلى بيت ياشوط من أجل تلقي تعليمهم بما يحملهم ذلك من أعباء مادية وجهود كبيرة كان بالإمكان الاستغناء عنها في حال إقامة ثانوية ضمن نطاقاً عمل البلدية علماً بأن عدد الطلاب كافٍ لإقامة مثل هكذا مشروع.
شبكة هاتف سيئة
وفيما أشار رئيس البلدية إلى الوضع الجيد للشبكة الكهربائية في حلة عارا فقد بيّن بأن وضع الشبكة الهاتفية عكس ذلك تماماً حيث لا زالت هناك أرقام هاتفية تتبع لمركز بيت ياشوط معطلة منذ أكثر من 6 أشهر دون صيانة وذلك بحجة الظروف الجوية كما أن الأرقام العاملة تعاني من الكثير من الإشكالات الفنية ولا سيما لجهة التداخل ما بين الخطوط علماً بأن سوء الحالة الفنية للشبكة الهاتفية ينعكس سلباً على خدمات الأنترنت في حلة عارا وقراها.
نقص في المياه
وتبدو مشكلة مياه الشرب في حلة عارا مشابهة لتلك الموجودة في أغلب قرى ريف جبلة حيث لا تأتي المياه في البلدة إلا كل 20 يوماً ولساعات محدودة جداً وذلك بحجة مشاكل الضخ وهو الأمر الذي يضطر الأهالي لاستخدام مياه الآبار أو لشراء المياه من خلال الصهاريج وهو حال عدد من سكان حلة عارا الذين لم تصلهم شبكة مياه الشرب أصلاً والذين يضطرون لشراء الصهريج بمبالغ كبيرة ولا سيما في فترة الصيف التي تزداد فيها الحاجة لاستهلاك المياه.
غياب للخدمات في الراحات
وأما منطقة الراحات فمشاكلها من نوع آخر حيث تفتقر هذه المنطقة لكافة أنواع الخدمات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء وذلك على الرغم من موقعها السياحي المميز واحتوائها على الكثير من المنشآت السياحية المعروفة مثل مطاعم (العرين والعلقة والراحات…) والتي تحصل على خدمات الكهرباء من خلال المولدات وذلك على الرغم من عدم بعد المسافة بينها وبين شبكة حماة من 500 م وقربها من شبكة كهرباء اللاذقية.
لا مشاريع تنموية
وحول المشاريع التنموية للبلدية قال يوسف بأن غياب أملاك الدولة حرم البلدية من إقامة مثل هكذا مشاريع لافتاً إلى رفع اقتراح لإقامة بناء إضافي فوق مبنى البلدية للاستفادة من الطابق الأرضي في مشروع روضة مبيناً أن هذا المقترح لم يحظ على الموافقة لكون البنية الإنشائية لمبنى البلدية لا يستحمل إقامة طابق إضافي فوقه.
وفيما أشار رئيس البلدية إلى تنفيذ 4 تفريعات طرقية لصالح ذوي الشهداء فقد دعا وباسم أهالي حلة عارا لتزفيت الطريق الذي تم شقه على حساب الأهالي والذي يصل طوله إلى 900 م وذلك نظراً لأهميته الخدمية لسكان المنطقة بعد الإشارة إلى أن شق الطريق تم منذ عامين وإلى أن الخدمات الفنية قامت بدراسته ووعدت بتزفيته دون أن يتم ذلك حتى الآن.
نعمان أصلان