جرعات الفيتامينات.. طلقات تدمّر الجسم

الوحدة: 17-5-2025

بات من المألوف لدى الكثيرين تناول فيتامينات معينة للوقاية من أعراض مرضية وعلاج أخرى، كفيتامينات Eو C وبيتا كاروتين التي تقي من الإصابة بأمراض البرد والسرطان وأمراض القلب، لكن دراسات حديثة أجريت مؤخراً أظهرت نتائج مختلفة تماماً وتبين على ضوئها أن فيتامين E على سبيل المثال، لا يفيد في علاج أمراض القلب وأن تناول فيتاميني C وبيتا كاروتين يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ولكن لقيت هذه الاستنتاجات استنكاراً من مؤسسات علمية كثيرة.

فيتامين C

ذاعت شهرة هذا الفيتامين بين الناس على أنه يقي من أمراض البرد منذ الستينات والسبعينات من القرن الماضي، واستمرت هذه الأفكار حتى اليوم عندما وجدت دراسات أن تناول جرعات كبيرة تصل إلى ألفي ميليغرام عند ظهور أعراض البرد، من شأنه أن يخفف حدة المرض، ويقلل من كمية الإفرازات المخاطية الناجمة عن ارتفاع معدلات الهيستامين في الجسم بمعدل 40%،

أي أن جرعة يومية من هذا الفيتامين بمقدار 110 ميليغرامات تقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وعنق الرحم والقولون والأمعاء، كما أنه يفيد عضلات القلب ويساعد في خفض ضغط الدم ويقي من الإصابة بأمراض الشرايين والأوردة، ولكن بعد عقود من الدراسات التي أظهرت النتائج الإيجابية لتناول هذا الفيتامين إلا أن دراسة انتهى العمل بها أظهرت من خلال الأنابيب الخبرية أن جرعة بمقدار مئتي ميليغرام من فيتامين C يمكن أن تلحق دماراً بالغاً في مادة الحمض النووي DNA كما إنه يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

ولم تتطابق نتائج دراسة حديثة مع دراسات أجريت في الماضي، ونفت قطعياً فاعلية هذا الفيتامين في مكافحة أعراض البرد، كما شككت بمصداقية الدراسات السابقة التي تشجع على تناول جرعات كبيرة منه بعد التأكد من قدرة الجسم على امتصاص مئتي ميليغرام من الفيتامين يومياً.

ويستبعد الخبراء وجود صلة بين آثار فيتامين C على الحمض النووي في أنبوب الاختبار وبين تأثيره في الجسم عند تناوله بشكل طبيعي، كما أن الاعتماد على الخضراوات والفواكه للحصول على هذا الفيتامين يضمن جرعات مثالية للجسم.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار