الوحدة: 6-5-2025
اشتهرت اللاذقية قديماً ومازالت بصنع “الحلاوة ” بنوعيها “السكرّية” و “الشوشية “، حيث نراها معروضةً بشكلٍ هندسي أنيقٍ ومرتبٍ تجذب عيون المارة وخاصةً الأطفال.
ولهذه الحلاوة قصة مع الفيلسوف والشاعر المشهور أبو العلاء المعرّي وفقاً لما وثّقه المؤلف جميل الراهب في كتابه: قبل أن تجف الذاكرة، مشيراً في سياق كلامه أنّ المعري لم يغفل في إحدى قصائده مادحاً إياها حينما أمّها زائراً في إحدى رحلاته إلى اللاذقية.
وبخصوص تصنيعها استرجع المؤلف ذكرياته قائلاً: نحن “أولاد المدرسة” كنا نقف أمام واجهاتها نتفحصها من خارج المحل بشوقٍ، وكانت تبدو لنا أحياناً رحى طاحونة السمسم التي يخرج منها “الطحينة” المعروفة، بالإضافة إلى ذلك كانت تلك الكتلة البنية اللون المشابهة للعجين في قوامها تجاور الحلاوة على المنضدة الرخامية والتي تُدعى “الكساب” والتي تُؤكل مضافةً إلى التين المجفف أو بعض التمور بشكلٍ خاص.
وختم المؤلف حديثه، منوهاً إلى النوع الأخير الذي تنتجه تلك المعامل وهو مادة “الناضف” الشديد الحلاوة الذي يشبه الصمغ في قوامه ويُؤكل عادة مع الخبز أو يُضاف إلى المعجنات وخاصة “الكرابيج” المصنوعة من السميد البلدي محشوةً بالجوز.
ندى كمال سلوم