الوحدة : 26-4-2025
من مضاعفاته التهاب الغدد الليمفاوية والجيوب الأنفية، ويعد من أكثر أمراض الأسنان انتشاراً، ويصيب في مراحله الأولى طبقة المينا الصلبة من السن، ويؤدي إلى دمار بنيتها بفعل بعض الجراثيم التي توجد بشكل طبيعي في الفم، ويحدث نتيجة لاجتماع عوامل ثلاثة وهي:
(السن والبكتيريا وبقايا الطعام).
ويبدأ تسوس الأسنان دون ألم، فلا يشعر به المريض، أما في المراحل المتقدمة فيؤدي إلى تكون خرّاجات صغيرة في حذر السن أو اللثة لتسبب آلاماً مزعجة، وتصبح رائحة الفم كريهة وتسهم الكثير من العادات الغذائية السيئة والإهمال وعدم العناية بنظافة الفم والأسنان بحدوثه.
حول أسبابه وعلاجه وطرق الوقاية:
أولاً: يحدث التسوس نتيجة التفاعل بين البكتريا الموجودة في الفم مع بقايا الطعام بين الأسنان والسكريات المتبقية عليها، ما ينتج عنه أحماض تبدأ بإذابة الجزء الملاصق لها من المينا (الغلاف الخارجي الصلب للسن ) وذلك بنزع العناصر المهمة المكونة له مثل الكالسيوم، ثم يتم تحلل المواد العضوية، فتتحول الأنسجة الصلبة في السن إلى نسيج رخو، وتتكون بالمينا فجوة صغيرة، وإذا لم تعالج في الوقت المناسب يزداد تجمع البكتريا والفضلات فيها، وتزداد كمية الحامض حتى يصل النخر إلى العاج، وتبدأ البكتريا بمهاجمة السن من الداخل محدثة التآكل، وقد يستمر تقدم النخر حتى يصل إلى عصب السن محدثاً تلفاً كبيراً.
وتشكل السكريات العدو الأكبر للأسنان، وتوجد بأشكال مختلفة وتدخل في العديد من الأطعمة والمشروبات…
يبدأ الإحساس بالألم عند وصول التسوس إلى طبقة العاج ( الطبقة المغلفة للعصب ) وتكون شدته تبعاً للعمق الذي وصل إليه ويظهر بصورة واضحة في أثناء تناول الحلويات لأنها من أكثر المواد التي تعطي الطاقة للبكتريا والجراثيم، ما يزيد من نسبة الأحماض، فيكون الألم أشد وكلما اقترب التسوس من العصب كان الشعور بالألم أقوى وأشد، والأسطح الطاحنة للأسنان الخلفية أكثر عرضة للتسوس بسبب طبيعة تكوين السطح الذي يعد مكاناً صالحاً لتجمع الأطعمة، ثم تليها المناطق التي تقع بين الأسنان الخلفية فهي من أكثر الأماكن أيضاً التي تتجمع فيها بقايا الطعام ويصعب الوصول إليها عند استخدام الفرشاة لتنظيف الأسنان ما يشمل بؤرة للتسوس، أما الأسنان الأمامية فهي غير معرضة للتسوس بنفس القدر كالأسنان الخلفية لأنها أقل استعمالاً من الأسنان الخلفية، وسطحها أملس ويسهل الوصول إليها أثناء التنظيف كما أنها تحظى برعاية أكثر من الناس، حيث يسهل ملاحظة أي تغييرات تطرأ عليها بعكس الأسنان الخلفية فإن التغيرات تكون غير ظاهرة للعيان، أما الخطورة الأكبر فهي قد تنشأ نتيجة تسوس عنق ( جذر ) السن، قد تحدث متأخرة، ولكنها تعد من المراحل الخطيرة والمتقدمة في التسوس.
لمي معروف