العدد: 9285
5-2-2019
أقام المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس أمسية شعرية غنائية هي الأولى من نوعها، وفي لقائنا مع المشاركين قال السيد وليم حسن: لأول مرة في ثقافي بانياس سنقدم حفلاً موسيقياً غنائياً، يتخلله قراءات شعرية للشاعر إسماعيل عمار، والشاعرة رنا محمود، وستكون الموسيقى تصويرية مناسبة لحالة الشعر إضافة إلى مجموعة من الأغنيات التي قمت بتلحينها ومنها: دمشق للشاعر نزار قباني، وعيونك لجوزيف حرب، وبعض الأغاني من كلماتي وألحاني الأولى بعنوان: صب الكاس وأخرى (قلتلي رح ترجعلك)، وعن رأيه بهذا النشاط قال: للأسف جمهور الشعر بات شبه معدوم ووجود الموسيقى قد يكون عاملاً مشجعاً لجذب الجمهور من جديد.
كما قال السيد باسم بسمة (عازف غيتار): ستكون مشاركتنا بأغانٍ للملحن وليم حسن إضافة إلى أغانٍ وطنية، كما سنرافق الشعراء باللحن مع كلماتهم، وذلك بعد النجاح الذي حققناه في طرطوس ودمشق واللاذقية وحمص بهدف إعادة جمهور الشعر بعد أن بدأ يقل.
فيما أكد الشاعر اسماعيل عمار أن هذا النشاط هو عبارة عن كسر للروتين فعندما تترافق الموسيقى مع الشعر تعطي للمستمع انطباعاً رائعاً، وعن مشاركته قال: سأقدم مجموعة من القصائد منها: دمشق، المقاومة، سرير وخشبة، الجندي، ابنتي، يا بحر ومن قصيدة سوريتي نقتطف:
أماطت حسنها خببا
فأدمت مقل عشاق
وفيها الشعر يلبسها
بعشق تنبض الشفتين
يراع يقرط الألفاظ
وسطر كان في وله
للمستها…. لغنجها
ونصر في إرادتها
وخيرات و أرزاق
وأخيراً كان لقاؤنا مع الشاعرة رنا محمود التي عدّت كل أشكال الفن من موسيقى وكتابة وفن تشكيلي وشعر ما هي إلا أدوات للتعبير لنقدم لوحة إبداعية نعبر من خلالها عن فرح، حزن، معاناة، وغيرها، وقدمت مجموعة من النصوص النثرية من ديوانها صرخة أنثى الذي تناول قضية المرأة بكل حالاتها الاجتماعية منها: جبروت امرأة، لن أستسلم، وطني سأفك القيد، إليك أشكو، ومن نص أعرف أنك قتلتني نقتطف:
أعرف أنك قتلتني
وما زلت أبحث فيّ عني
زهور شفتيّ
ما بقي منها
سوى جفاف الذكرى
أعرف أنك بالأمس
وما زلت أبحث فيّ عني
كالموجة أهرب
إلى داخل البحر
و أعود محملة
بحنين الألم
رنا ياسين غانم