عين الوادي ترقـّع طرقها بـ «3» ملايين ليرة

العدد: 9396

الأحد: 28-7-2019

كثيرة هي المشاريع التي تحتاجها عين الوادي للارتقاء بسوية الخدمات فيها إلى المستوى الذي يواكب أهميتها السياحية، وكثيرة أيضاً هي المشاريع المدروسة لتلبية هذه الحاجة، لكن اصطدام الأمر بعقبة التمويل أبقى مجمل هذه المشاريع على قائمة الانتظار.
هذا هو الواقع في بلدية عين الوادي في منطقة الحفة كما شخّصه جواد أحمد رئيس البلدية الذي أشار إلى أن ما سيجد طريقه للتنفيذ من جملة هذه المشاريع هو مشروع لترقيع بعض الطرق داخل عين الوادي واللقماني بكلفة تصل إلى 3ملايين ليرة سورية لتبقى المشاريع المدروسة الأخرى قيد الانتظار وهي التي تضم ساحة البلدة عند دوار البلدية التي تمّ تجهيز إضبارتها بكلفة تقديرية تصل إلى 30-35 مليون ليرة سورية إضافة لمشروع الصرف الصحي في قرية اللقماني التي لا تزيد نسبة تخديمها بالصرف الصحي عن 30% ودراسة إقامة مشروع للصرف بطول 1000م من منطقة الكتف إلى قرية الصفصافة وذلك لتخديم أكبر شريحة ممكنة من هذه المنطقة التي يصطدم تنفيذ مشروع للصرف الصحي فيها يإيجاد مصب للشبكة في حال إقامتها وذلك إلى جانب تنفيذ بعض التفريعات الخاصة بالصرف بين الجمعيات وفي باب عبد الله وهي التفريعات التي سيتمّ من خلال إيصال خدمات الصرف إلى نقاط لم تصلها تلك الخدمات من قبل مع استكمال الصرف الصحي عند وادي ديبو.
وأضاف أحمد إلى هذه المشاريع إنشاء وصيانة طريق في وادي ديبو مع العديد من أضابير المشاريع الطرقية ودراسة تجهيز عين الوادي من خلال إقامة المصبات والعبارات التي تمنع الأضرار الناجمة عن العين في فترة الشتاء نتيجة الجليد إضافة لدراسة إقامة جدار استنادي في النقاط المعرضة للانهيار مقابل مبنى البلدية وغير ذلك من المشاريع المدروسة الأخرى والتي تنتظر جميعها توفر التمويل اللازم لها.
أما بالنسبة لعمل النظافة، فقال رئيس البلدية بأنها تتمّ من خلال جرار تملكه البلدية باعتبار أن الشاحنة الموجودة في عين الوادي معطلة وتحتاج صيانتها إلى مبالغ كبيرة أما الإنارة الطرقية فقال بأنها سيئة على الرغم من الحاجة الكبيرة لصيانتها خصوصاً إذا ما أخذنا بالاعتبار الطبيعة السياحية للمنطقة في الوقت الذي تعاني الشبكة الهاتفية في البلدية من أوضاع سيئة وخصوصاً في قرية عين الجوزة التي تغيب عنها الشبكة الأرضية والخليوية أما الكهرباء فتصل نسبة الجودة في خدماتها إلى 85% باستثناء بعض المشاكل الناجمة عن ميل الأعمدة في اللقماني والتي ستعطي لمتعهد من أجل إصلاحها في الوقت الذي تسعى البلدية مع الجهات المعنية لاستبدال شبكات المياه الشرب في عين الوادي والخميلة مع العلم أن مياه الشرب تأتي كل أربعة أيام وأن مصادر التزود بهذه المياه هو جورين.
وحول واقع المخطط التنظيمي قال أحمد بأن المخطط التنظيمي لوادي ديبو سيصدر قريباً أما مخطط باب عبد الله فهو غير مصدق منذ عام 2000 في الوقت الذي صدق فيه مخطط عين الوادي من شهرين متضمناً العديد من التعديلات التي أتت استجابة للاعتراضات المقدمة حول المخطط السابق ولا سيما من النواحي المتعلقة بإضافة طابق إضافي إلى مختلف الشرائح العمرانية ليصبح عدد الطوابق المسموح بإشادتها أربعة طوابق وهو الأمر الذي يتوافق مع السعي لجعل التوسع العمراني شاقولياً بهدف الحفاظ على المساحات الخضراء في عين الوادي وهو الهدف الذي تسعى البلدية من أجل تحقيقه أيضاً إلى إضافة طابق إضافي في مناطق وادي ديبو واللقماني وخرافيش وعين الجوزة وباب عبد الله مع إدخال مناطق الخميلة التي تضم نحو 1500 نسمة وعين الجوزة التي يصل عدد سكانها إلى 500 نسمة والهوية التي يتراوح عدد سكانها ما بين 600-700 نسمة إلى داخل التنظيم.
وفيما أشار رئيس البلدية إلى وجود عقارات واستثمارات مؤجرة بأسعار قديمة فقد بيّن بأن البلدية ستسعى لرفع هذه الأسعار نهاية العام الحالي مشيراً إلى رفع عدة مشاريع لاستثمارات جديدة تتناسب مع الطبيعة الريفية والسياحية للمنطقة وفيها الألبان والأجبان وإقامة مجموعة كولبات نموذجية عند مدخل البلدية والتي تم رفعها إلى الجهات المعنية من أجل الموافقة عليها وحول الحركة السياحية في المنطقة في ظل الموسم السياحي قال أحمد بأن الحركة جيدة في مجمع بيت طاهر ووادي ديبو في الوقت الذي تبدو فيه حركة المطاعم خفيفة أما الجمعيات السكنية الموجودة في المنطقة التي تضم نحو 42 جمعية سكنية فقال أحمد بأن البلدية تسعى لتحريك ملفاتها بغية تنشيط الحركة السياحية في المنطقة حيث تضم هذه الجمعية جمعية لنقابة الأطباء وجمعية أخرى لنقابة مهندسي حلب علماً بأن هذه الجمعيات بحاجة لمشاريع البنى التحتية اللازمة لها.
وفي الجانب المتعلق بالتعليم قال أحمد بأن مدرسة عين الوادي التي تضم الحلقة الأولى والثانية ممتازة أما مدرسة اللقماني فهي مستأجرة وذات وضع مزرٍ كونها مؤلفة من غرفتين تضم الطلاب من الصف الأول وحتى السادس على الرغم من وجود أرض قريبة لإقامة مدرسة ما زال مشروع تنفيذها بانتظار القرار والتمويل في الوقت الذي لا تزال فيه مدرسة لؤي القصعة في قرية الهوية خارج الخدمة نتيجة الأضرار التي تعرضت له بفعل الأعمال الإرهابية أما مدارس قرية باب عبد الله فواحدة ذات وضع جيد في الوقت الذي تبدو فيه المدرسة الأخرى بحاجة لصيانة.
وفي الوقت الذي يصل فيه عدد سكان البلدية حسب إحصائيات 2019 إلى 6886 نسمة فقد أشار رئيس البلدية بأن هذا العدد يتضاعف ثلاث مرات في فترة الموسم السياحي وهو الأمر الذي يجب لحظه عند دراسة المشاريع الخدمية لعين الوادي وقراها تلك المشاريع التي شدد على أن يلحظ فيها إقامة أرصفة تتناسب مع الموقع السياحي للمنطقة وتوفير المواصلات اللازمة لها والتي تتعالى الشكاوى حولها من المواطنين إضافة لإصلاح شبكات الهاتف والكهرباء وغير ذلك من المشاريع الأخرى التي تلبي الاحتياجات الخدمية للسكان وأيضاً للزوار في فترة الموسم السياحي.

 نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار