العدد: 9395
25-7-2019
نور هذا الصباح بَهيٌّ في مفاتنه
وينثر الحسن عطراً من جدائله
وتطرب الروح طوعاً في جنائننا
والطير يصدح مهزوجاً على فنن
والغيد تمرح بين الدوح لاهية
تأزّرت بجمال جلَّ خالقه
والماء ينثال في رفقٍ وفي دِعَةٍ
كذا بلادي زهور عطرها أرج
ينام طيفها في صدري وفي خلدي
مدُّ الجمال عبيرها طل غَرِدٌ
كسُّارب الراح مذهولاً بسطوته
يستيقظ الحبوالحسون في بلدي
نور يضوع عبيراً في محياه
ويبسم اللون أنداه وأصفاه
بخورها عبق قد فاح سكباه
والكون يطرب مسحوراً بشدواه
كأنها الريم والأحداق عيناه
وازّينت بفتون من سناياه
تبارك الله ما أجزى عطاياه
تجود كالغيث تزهو حين تلقاه
لها الفؤاد وما ضَخّت خلاياه
يُحرّض الشعر أنقاه وأحلاه
يعيا ويعيا ولا ينفكّ يبغاه
قيس يغرد في الوديان ليلاه.
سارا خيربيك