أصوات الناس تملؤها الآمال والتطلعات بالحكومة الجديدة

الوحدة: ٣١-٣-٢٠٢٥
الحكومة الجديدة بعد التحرير تطل علينا وآمال الشعب السوري تتوجه إليها، فهي تملك كافة مقومات البناء على جميع المستويات بما فيها السلم الأهلي، لذلك لا بد أن تكون العلاقة بينها وبين المواطن علاقة تكاملية، ترسخ مفهوم الصدق في تنظيم شؤون البلاد.
وأمام ذلك كان للوحدة وقفة لمعرفة آراء بعض المواطنين في أحياء اللاذقية بالحكومة الجديدة من خلال جولة قمنا بها على عدد من أحياء وشوارع المدينة.
بداية زرنا حي الزراعة، والتقينا بعض من أهالي الحي الذين تحدثوا عن أحلام عاشوا على أمل تحقيقها في ظل الحكومة الجديدة، فهي الأساس الصحيح الذي يسمو به الوطن وتعمل لأجله وتقدم الحقوق والواجبات، لذلك لابد من الوقوف على احتياجات المواطنين وترجمتها في خطط وبرامج تندرج في إطار التنمية الشاملة، ولابد لوسائل الإعلام العامة والخاصة أن تتحدث عن مستوى الخدمات التي سوف تقدمها، مع ذكر كافة السلبيات التي يمكن أن يتعاطى بها أي وزير، وذلك لرسم الخطوط الصحيحة لإنقاذ الوطن، وأمام ذلك نقول ماذا يمكن أن تحقق هذه الحكومة في الأيام القادمة حتى نصل إلى بر الأمان..؟!
وأيضاً زرنا حي الرمل الشمالي فتحدث أهالي الحي: على كل وزير في ظل الظروف الحالية أن يقوم بدوره بشكل كامل وإيجابي على أن يترك آثاراً عظيمة بما يخدم وطنه واستقراره، وذلك من خلال تحقيقه لمتطلبات المرحلة الحالية والقادمة بما يحقق الهدف المنشود إليه، إضافة إلى تحقيق الأمن والأمان، وأن نكون يداً واحدة وتحت راية واحدة.
ومن جهة أخرى تحدث أهالي حي الصليبة: تكتمل الحكومة الجديدة من خلال قوتها الخدمية والمتشابكة بقوة النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن بكافة أطيافه وشرائحه والوقوف على مطالب المجتمع، والتماسك والترابط بوحدة الصف الوطني الذي يحقق استقرار وازدهار الوطن بخدماته ومؤسساته وفعالياته في شتى المجالات العامة، ونبذ الخلافات الطائفية.
كما زرنا حي قنينص ومشروع قنينص، حيث أفاد الأهالي بأن مفهوم الحكومة الصحيح من خلال ما يقدمه كل وزير من أفعال وأعمال على أرض الواقع، وبث الوعي الوطني بالانتماء للوطن ومقوماته وتقديم الخدمات بشتى أنواعها، لذلك نتمنى من الحكومة الجديدة العمل والإنتاج والمسؤولية الوطنية بما يشمل كافة المؤسسات والشركات التابعة للوطن سواء أكانت الحكومية منها أو الخاصة، ومراعاة الظروف المعيشية الصعبة لتجاوز الوضع المعيشي الراهن لدى الكثير من شرائح المجتمع، وبهذا لا بد من ترسيخ العلاقة الإيجابية ما بين المسؤول والمواطن على أن تقوم على الإنتاج والفعالية.
ولعله من المفيد أيضاً أن نستعرض آراء الكثير من الباعة والتجار الذين تحدثوا عن إعادة ترتيب شامل قدر الإمكان لأعضاء الحكومة الجديدة وإيجاد قرارات ومراسيم واضحة، حتى نلتمس طريقاً للخروج من الأزمة الاقتصادية والمعيشية للمواطن، لذلك نرجو من الحكومة الجديدة الإسراع في اتخاذ الإجراءات وأخذ الوضع المعيشي الهام بعين الاعتبار، على أن يكون هناك حلول عملية يلتمسها المواطن والفعاليات الاقتصادية والتجارية، وأن لا تكون القرارات مكتسبات شخصية وأن تكون عبارة عن مصالح عامة، ونتمنى من الحكومة الجديدة تسليط الضوء عليها بشكل يتماشى مع الوضع الراهن والحالي، بما يساهم في الكثير من النقد البناء الذي من شأنه تصويب مسارات العمل، مع الإشارة إلى الأخطاء والمحاسبة.
فدعونا نلتمس الطريق الصحيح في استقرار البلاد خدمة للوطن والمواطن كلٌ من موقعه، ولا بد من تصحيح المسارات الخاطئة، لأننا نريد عملاً جماعياً ومؤسساتياً يلتزم الجميع بالقرارات والأسس والضوابط وزيادة الاهتمام بالوضع المعيشي، وإيجاد فرص عمل للكثير من العاطلين عن العمل، وإعطاء كل ذي حق حقه من أجل الوصول إلى أهدافنا السامية.
بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار