وزير الإعلام السوري: تحقيق استراتيجية إعلامية شاملة وإعادة تفعيل دور الإعلام الرسمي أهم أولوياتنا

الوحدة 30_3_2025

أكد وزير الإعلام السيد حمزة مصطفى في كلمته يوم أمس بمناسبة تشكيل الحكومة السورية الجديدة أن عملية بناء الدولة لا تستقيم دون استراتيجية إعلامية شاملة، تجمع أدواتها بين قديم لا يمكن الاستغناء عنه، وجديد لا يمكن مقاومته ونعني الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا سيما مع انخراط الأجيال الشابة فيها، وهي أجيال تتوق إلى المشاركة بفاعلية.

وأشار السيد الوزير إلى أن هذه الاستراتيجية تستثمر بالموضوعية منهجاً، دون أن تخفي انحيازاتها، وتعلي الاحترافية أداة وتؤطرها مرجعية قانونية وأخلاقية، وتحدد ضوابط العمل الإعلامي دون مساس بحرية التعبير، وتتصدى في الوقت ذاته لمن يستغلها في تعزيز الاستقطاب والشرخ المجتمعي.

ونوه الوزير مصطفى إلى أن حاجة السوريين إلى الالتقاء وإنجاح التجربة هي أقصى أمانينا، ولا تكون إلا بجهد جماعي ووعي جمعي حصيف، ويترجم ذلك من خلال إعادة تفعيل الإعلام الرسمي، حتى يضطلع بنقل الأخبار والمعلومة، ويواجه الشائعات والمعلومات المضللة، ويشكل مصدراً موثوقاً ذا صدقية للجمهور بمختلف شرائحه.

ولفت السيد الوزير إلى أهمية دور وكالة الأنباء الرسمية والقنوات الرسمية والمنصات الإلكترونية وكل ما يرتبط بها على المستوى الكلي، و ما يرتبط بها على مستوى المحافظات، حتى لا نركز على المستوى الكلي فقط، وذلك من خلال النزول إلى حياة الناس ونشاهد بشكل أو بآخر اهتماماتهم، وأولوياتهم بحيث يشعر المواطن أنه ممثلاً وحاضراً في الدولة.

وأشار الوزير مصطفى إلى أهمية تفعيل المكاتب الإعلامية في الوزارات المختلفة، وإعادة ربطها ببعضها لكي تكون قادرة على تقديم المعلومة اليومية بشكل دائم للمواطن، حتى يتمكن من ممارسة دوره الرقابي.

وأكد وزير الإعلام أن الإعلام الرسمي يحتاج إلى إعلام خاص، ومستقل يكمله بما يوفر الديناميكية ويمنع التكلس، وهو إعلام يلتزم بمحددات واضحة، تلعب أدواراً إيجابية لا هدامة.

وأضاف السيد الوزير: نمد يدنا إلى جميع الإعلاميين بمختلف مشاربهم الفكرية، والسياسية والمؤسساتية المختلفة لنبدأ معاً صفحة جديدة وحقبة تتسع لنا جميعاً، وتعلي من قيم الحرية والانفتاح، ووعي الانتماء اللازم لبناء دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

تمام ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار