العدد: 9395
الخميس 25-7-2019
تضافرت جهود كافة الجهات المعنية (المديرية العامة للموانئ، الشركة السورية لنقل النفط، مكتب البيئة في بانياس) للحدّ من التلوث الذي سبّبه التسريب النفطي الحاصل جرّاء الاعتداء على خطوط النفط التابعة للشركة السورية لنقل النفط، وقد أكد مدير مركز مكافحة التلوث البحري المهندس حسين شحادة أن عمليات الصيانة لازالت مستمرة، ما أدى لتوقف عمليات المكافحة مبدئياً لحين انتهاء أعمال الصيانة، لتستأنف بعدها عمليات التنظيف، وقد بيّن مدير ميناء بانياس الرائد منهل علي أنه في صباح يوم السبت الواقع في22/6 وحوالي الساعة الحادية عشرة أخبر الصيادون مخفر عرب الملك عن وجود تلوث نفطي في مياه البحر، وعند التحري تبيّن وجود بقعة نفطية تبعد عن رأس عرب الملك حوالي 500 م وعلى الفور تمّ التوجه إلى الموقع، والتأكد من وجود بقعة كبيرة وبسماكة هائلة، عندها تمّ إعلام المدير العام للموانئ العميد البحري أكرم فياض إبراهيم ثم مركز مكافحة التلوث البحري ومكتب البيئة في بانياس، فقام المدير العام للموانئ بإعطاء التوجيهات للتحرك بأقصى سرعة، وبعدها تمّ التوجه إلى خطوط النفط التابعة للشركة السورية لنقل النفط، وبعد الكشف تبيّن وجود تسريب نفطي في الخط الثالث، وعلى الفور تمّ إبلاغ مدير مصب بانياس النفطي لتفادي حادثة التسرب وإيقافه، ثم تمّ التوجه إلى الموقع بحضور مدير ميناء بانياس ومركز مكافحة التلوث البحري والشركة السورية لنقل النفط إضافة لمكتب البيئة في بانياس، ونوّه الرائد منهل أن التلوث كان كبيراً بسبب انتشاره على الشاطئ من رأس العرب شمالاً حتى شركة الشمي غاز جنوباً، وتمّ وضع آلية للعمل ليبدأ تنفيذها صباح يوم الأحد 23/6، وأضاف أنه تمّ إحضار الآليات اللازمة من قبل الشركة السورية لنقل النفط (تريكس، حفار) و(تريكس جنزير) من المحافظة بوجود مكتب البيئة إضافة إلى مواد مشتتة وماصة من مركز مكافحة التلوث إضافة إلى زوارق صيد تابعة لميناء بانياس وإطفائيات، والجدير بالذكر مشاركة المجتمع الأهلي بعمليات التنظيف.
ويتابع مدير مركز مكافحة التلوث البحري المهندس حسين شحادة أنه تمت عمليات المكافحة ابتداءً من البحر لمنع وصول البقع النفطية المنتشرة على سطح الماء إلى الشاطئ المغطى بالنفط، وتمت عملية المكافحة عن طريق المواد الماصة- اللفائف التي تمّ استخدامها بوجود زورقين للصيد تابعين لميناء بانياس وبوجود عناصر الميناء ومركز مكافحة التلوث حيث تمت محاصرة البقعة باللفائف الماصة وامتصاصها لأنها تمتص النفط ولا تمتص الماء إضافة إلى الشرائح الماصة التي تمَ استخدامها للمساعدة على امتصاص أكبر كمية من النفط المنسكب في الماء أما المرحلة الثانية فكانت تنظيف الشاطئ.
وتابع مدير ميناء بانياس الرائد منهل علي: تمّ تنظيف الشاطئ من خلال حفر خندق بعمق متر وعرض متر على طول الشاطئ حيث قشطت الحصى الملوثة بالمواد النفطية وردمت بالخندق، ثم تمت تسوية الخندق وتغطيته بطبقة نظيفة من الشاطئ ذاته، وفي المرحلة الأخيرة ذكر مدير مركز التلوث البحري المهندس حسين أنه تمّ غسل الشاطئ في المنطقة الملامسة للماء بعرض حوالي 4 أمتار بواسطة إطفائيات تابعة للشركة السورية لنقل النفط عن طريق خلطها بكمية مناسبة من المواد المشتتة للنفط من مركز مكافحة التلوث البحري ورشّها بشكل مضغوط على المنطقة المذكورة فكانت خاتمة أعمال التنظيف بحيث تمّ تأهيل الشاطئ بحيث أصبح جاهزاً للسباحة والسياحة، وأضاف المهندس حسين أن الشركة السورية لنقل النفط كانت تقوم بصيانة الخطوط بالتوازي مع عمليات المعالجة مما أدى إلى استمرار بعض التسريبات المتقطعة وظهور بقع نفطية جديدة انتشرت على طول الشاطئ بعد الانتهاء من عمليات المكافحة المذكورة أعلاه من شاطئ جبلة إلى منطقة جوبر وبداية كورنيش بانياس من جهة الشمال ولازالت أعمال الصيانة جارية حتى اللحظة، مما اضطر الجهات المعنية بالتوقف عن عمليات المكافحة حتى انتهاء عمليات الصيانة باستثناء المواد المبددة التي تسلم من المديرية العامة للموانئ ممثلة بمركز مكافحة التلوث لصالح الشركة السورية لنقل النفط التي تقوم برشّ هذه المواد فور تسربها وخروجها من المرابط التي تعمل الشركة على صيانتها، وأكد المهندس حسين أن المديرية العامة للموانئ وبالتعاون مع الجهات المعنية بمكافحة التلوث ستقوم باستئناف أعمال التنظيف فور انتهاء أعمال الصيانة.
رنا ياسين غانم