معـــرض الكتـــاب العربي في دار الأســد باللاذقيـــة

العدد: 9395

25-7-2019

 


أقيم في صالة دار الأسد للثقافة معرض الكتاب العربي بالتعاون مع دار التكوين ابتداءً من ٢١/٧/٢٠١٩ ولغاية ٨/٨/٢٠١٩ منذ الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً يومياً، ويضمُّ المعرض حوالي ٧٠٠ عنوان تقريباً، كم هائل من الكتب من مختلف الاختصاصات والفنون الأدبية من: كتب أطفال، كتب في التاريخ، الفلسفة، التنمية البشرية، الشعر، كتب علمية…

 

علماً أن مكتبة مجد تهتم بالكتب وتمارس نشاطها منذ ٣٠ عاماً لوجود علاقة حميمة بين القائمين على المكتبة والكتاب بغض النظر عن حجم تسويق الكتاب ولكن حب المهنة دفعهم للاستمرار فيها وسعى القائمون على المكتبة بشكل دائم إلى تأمين الإصدارات الجديدة من الكتب على كافة أنواعها وفنونها، وصرح مدير مكتبة مجد الأستاذ حسان يونس: إن نسبة الإقبال على المعرض كبيرة ولكن نسبة الشراء أقل، والسبب واضح تماماً هو الظروف الاقتصادية للناس والتي تجعل إمكانية الشراء محدودة للأسف فالكتاب بغض النظر عن قيمته المعنوية طالما أنه يتم تداوله بالنقد فهو سلعة وبالتالي حصل عليه كما حصل على غيره من السلع فارتفع سعره وأحجم كثير من القراء عن شرائه . وكان للأستاذ حسان عتب على إدارة جامعة تشرين فالمكتبة كانت تقيم سابقاً معرضين بشكل دوري في الجامعة ولسبب غير معروف توقفت إقامة هذه المعارض منذ ثلاث سنوات ونصف بالرغم من متابعة القائمين على المكتبة للموضوع وإلحاحهم على إقامة المعرض في الجامعة، مع العلم أنه خلال هذه السنوات أقيم معرض لبيع الحمضيات في صالة المكتبة المركزية ولم يقم أي معرض للكتاب قط رغم أهمية هذا النوع من المعارض للطلاب!!؟ ونوّه الأستاذ حسان أن المعارض بعد الأزمة مازالت على نفس الوتيرة والنشاط ولكن الذي تغير هو إمكانية الشراء ويوجد عدد كبير من رواد المكتبة من جيل الشباب ولكن بعضهم يتوقف عند السؤال عن سعر الكتاب نظراً لمحدودية دخله فكثيراً ما نسمع مقولة الأجيال السابقة كانت تقرأ والآن تدهور وضع القراءة ولكن برأي الأستاذ حسان الشخصي أن القراءة نخبوية إلى حدّ ما، وتقتصر على عدد قليل من الناس فالوضع بنظره حالياً ليس أسوأ من ذي قبل، والجدير ذكره من خلال مراقبتنا لرواد المعرض كانت الأعمار تضم نسبة كبيرة من فئة الشباب والتي تبدأ من عمر الـ ٢٠ عاماً وما فوق والدليل وعي الجيل وحبه للمطالعة على عكس ما يتم تداوله من أحاديث عن تراجع الثقافة بين الشباب في عصر التكنولوجيا.

رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار