العدد: 9285
الثلاثاء-5-2-2019
مهما كانت توجهاتنا، يبقى الشباب البوصلة التي قدّر لها أن تبني أو تتابع عمليات البناء المجتمعي والاقتصادي والسياسي، ولا غرابة إن هذا الشباب له دور كبير في تجميل الوطن، ما دامت النوايا متوفرة، والعيون الجميلة حاضرة.
وقد شهدنا مؤخراً محاولات من مجموعات شبابية عملت في هذا المجال على تجميل جدران بعض الشوارع والأحياء، لكنها بقيت محاولات متواضعة بعض الشيء.
قضية تجميل الوطن، ومدنه وحاراته، كانت محط إعجابي عندما شاهدت على إحدى الفضائيات المصرية، أن هناك عشوائيات في بعض الأحياء المصرية، افتقدت كثيراً من الجماليات، وتلك الأحياء ليست سيئة بالمطلق.
من هذا المنطلق وبوجود مجموعات من طلبة الفنون الجميلة، وكذلك الذين لهم اهتمامات فنية، قامت تلك المجموعات باستخدام الألوان والفرش، وجعلوا من جدران تلك العشوائيات، لوحات تخلد قامات فنية مصرية وعربية على شكل روليفات، أضفت على الموقع جماليات لافتة. . . وأكثر من ذلك، فقد صارت تلك العشوائيات مجمع رواد الفن ومحبيه.
ومن أجل أن نكون صريحين مع أنفسنا، لا ننكر أن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر، لكن يمكن أن نتعامل مع ما أفسده الدهر أو نتحايل عليه.
هناك فسحات زمنية يمكن لشبابنا استغلالها في مجموعات ويطبقوا ما ذكرناه، وفي ذلك تنمية للجمال وإذكاء لروحه، فلماذا لا نجرّب؟!
رنا رئيف عمران