العدد: 9394
الأربعاء: 24-7-2019
تم توقيع ملحق عقد مشروع عمريت السياحي خلال الشهرين الماضيين كما تم إنجاز ملاحق العقود الخاصة بالمشاريع الثلاثة (كونكورد، أساس، عمريت) وإرسالها من قبل وزارة السياحة إلى مجلس مدينة طرطوس لدراستها مع المستثمرين وموافاة السياحة بالنتيجة كما تم دراسة مخططات بناء مشروع كونكورد (ضاحية الفاضل) في وزارة السياحة كون المخطط التنظيمي قد صدر تمهيداً لإصدار رخصة الإشادة السياحية، حسب ما أشار رئيف بدور عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع السياحة والآثار مضيفاً أنه تم منح شركة فينيقيا المستثمرة رخصة البناء اللازمة للإقلاع بالعمل في فندق أرواد كما تم إنجاز الكشوف الدورية على مشروع انترادوس للتطوير السياحي ومخاطبة كل من وزارة الإدارة المحلية والبيئة بخصوص موضوع نقل ملكية ما تبقى من أرض المشروع إلى اسم مجلس مدينة طرطوس وفق المادة 33 من القانون رقم 65 لعام 2001 الخاص بالأملاك العامة البحرية والمستثمر محمد علي وحود لتقديم التعهد اللازم بخصوص موافقته على نقل الملكية.. وتجدر الإشارة أن جونادا ولعدم إنجاز ملف نقل الملكية كان متوقفاً عن إعطاء النسب المالية المستحقة لمجلس مدينة طرطوس طيلة السنوات الماضية (لوجود شرط نقل الملكية) كما أن جميع المشاريع التي ذكرت أعلاه مرتبطة بسنين طويلة من التأخر والهدم الفاقع كما جرى في ضاحية الفاضل حيث تم هدم مئة وأربعة فيلات من قبل مجلس المدينة في (ضاحية الفاضل) الواقعة جنوب طرطوس عام 2008 وذلك بعد انتقال ملكية الأرض للمدينة، أما الفلل المهدومة فكانت قد بنيت أواخر الثمانينات بتكلفة فاقت المليار ليرة في تلك الفترة من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية من دون أن تستثمر نهائياً! وذلك بعد قيام المدينة بعرض الموقع في سوق الاستثمار السياحي وتوقيعها عقد استثمار للموقع مع شركة كونكورد عام 2007 بموافقة رئاسة مجلس الوزراء ووزارة السياحة ومجلس المدينة والعقد كان على نظام Bot ولمدة 45 سنة بمدة تنفيذه 42 شهراً وبتكلفة 172 مليون دولار في ذلك الوقت، لكن المشروع تعثر ولم يبصر النور مع العلم أن مساحة الموقع الإجمالية حوالي 225 دونماً وهو متموضع في أجمل بقعة على شاطئ طرطوس وعلى امتداد 500 م من الشريط البحري أما أسباب التأخر فكانت بسبب عدم مصادقة المخطط التنظيمي الأمر الذي لم يؤثر على علاقة المستثمر أو المدينة فيما تم مصادقة المخطط التنظيمي التفصيلي لمشروع كونكورد بعد 10 سنوات وخاطبت المدينة الشركة بالكتاب رقم 1382ص/ف بتاريخ 20/2/2017 لتقديم مخططات الترخيص بعد مصادقتها من نقابة المهندسين للحصول على رخصة البناء للبدء بالتنفيذ والتعثر الرهيب أما مشروع عمريت ومع تغيير مستثمرين أكثر من مرة خلال العشرين سنة الماضية فقد شكل من أجله العام الماضي فريق أثري مختص بتمويل من المستثمر حيث تمت إعادة دراسة بعض تفاصيل الموقع وإعداد دراسة أثرية جديدة تمهيداً لإعادة انطلاق هذا المشروع وإعداد ملحق جديد للعقد كما تم عقد اجتماعات وزارية عديدة لتذليل تعثر المشاريع السياحية في طرطوس كان آخرها قبل أيام من تاريخه، فيما يجري الآن التحضير لملتقى سوق الاستثمار السياحي لعام 2019 ليبقى السؤال الأزلي: من المستفيد من بقاء بعض المواقع مجمدة حتى تاريخه ومن الذي استفاد من هدم الفاضل ولماذا لم تستثمره بلديتنا كاستثمارها الناجع لموقع شاليهات الأحلام والتي لا نتخيل ضخامة الفائدة المجبية من كل شاليه فيه (200) ليرة سنوياً لكل شاليه ولماذا لم يحاسب أحد على هدر المال العام بهذه الطريقة!
رنا الحمدان