الوحدة 6-3-2025
من يتابع أوضاع مكاتب السيارات في محافظة اللاذقية، يدرك حجم الإرباك المروري الذي تسببه في المواقع التي تتواجد فيها، وهو الأمر المرشح للتفاقم في ظل التزايد المستمر في عدد السيارات المستوردة، ما يستدعي الإسراع في إخراج تلك المكاتب من مركز المدينة ونقلها إلى موقعها الذي تمت المباشرة به منذ أكثر من عقد من الزمن دون أن ينجز، وهو الأمر الذي أرجعه البعض إلى قضية فساد أطرافه أصحاب المكاتب الذين يفضلون البقاء داخل المدينة وعدم الانتقال إلى الموقع المعد لنقلهم إليه في المنطقة الصناعية.
والقائمين على الأمر في مجلس مدينة اللاذقية الذين عطلوا هذا النقل لقاء منفعة مادية من أصحاب المكاتب.
ويستدل أصحاب هذا الرأي على ما قدموه بكون تلك المكاتب منجزة على الهيكل منذ سنوات، وبكون أصحاب المكاتب قد دفعوا نحو ٧٠% قيمة محلاتهم التي بقيت بحاجة لأعمال الإكساء، وتنفيذ خدمات الصرف الصحي والمياه والمظلات اللازمة للمكاتب، وهي الأعمال التي لم تنجز منذ سنوات.
ورغم التحفظات المقدمة من أصحاب المكاتب على الموقع النائي المختار لنقلهم إليه، فإن واقع حال المكاتب وتوقعات تنامي عملها خلال الفترة المقبلة تستدعي الإسراع في نقل تلك المكاتب إلى موقعها الجديد، وذلك تفادياً للإرباك الذي تسببه للمارة وسكان الأحياء التي تتواجد فيها، وعليه نأمل أن تلحظه بلدية اللاذقية في خططها المستقبلية القادمة.
نعمان أصلان