العدد: 9393
الثلاثاء23-7-2019
الســـكنية تشــكو جــور «مخططهـــا» والجــرّار الوحيـــد..
مزرعــة «حـرف نابلــس» بــلا صــرف والجغرافيـا ضدهــا
جسـر «قصابـين» اعترضـه الأهالـي ولـم تنفعـه الملايـين
تضم بلدية السكنية قرى الفتيح قصابين، السكنية، المكسحة، خرايب ماضي، ضهر بركات، ومزارع القويقة، حرف نابلس، قيبور، مزرعة الرويسة، ويصل عدد سكان البلدة حسب رئيس مجلس البلدة المهندس علاء الدين مسلم (5350) نسمة، وأضاف: دخلت المخطط التنظيمي في عام (2009) حيث تبلغ المساحة المنظمة (600) هكتار، وهذا المخطط كان جائراً على بعض المناطق التي لم يدخلها ضمن التنظيم كقرية الفتيح، قيبور، حرف نابلس، أو حتى بعض المناطق المجاورة للأوتوستراد لم تدخل ضمن التنظيم، وتمّ تقديم عدة اعتراضات على هذا المخطط، وبقيت موجودة حتى عام (2012) حيث بلغ عدد المعترضين (42) معترضاً، وتمت مناقشة الاعتراضات وبعدها صدر المخطط التنظيمي الجديد ولم يطرأ عليه أي تعديل سوى ضم بعض المواقع الصغيرة جداً إليه، أما بناء البلدية فما زال متأخراً حتى الآن، ومنذ فترة وعدنا السيد المحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي الجدد بتخصيص مبلغ مالي لإنشاء مبنى للبلدية، أما بالنسبة للخدمات في بلدية السكنية فهي تختلف من منطقة لأخرى، فموقع كل قرية يفرض علينا نوعاً معيناً من الخدمات.
معاناة في الصرف الصحي
كقطاع بلدية مخدم بشبكة الصرف الصحي بنسبة (80%) من عام (2012) حتى الآن، وكانت الأولوية في أعمالنا لتنفيذ الشبكة حيث نفذنا مسافة (4000) م في معظم قرى البلدية حيث وصلت نسب التنفيذ في قصابين، السكنية، والمكسحة والقويقة، وضهر بركات وقيبور إلى (100%) على الرغم من أن الأخيرة خارج المخطط التنظيمي وهذا كان بعد الانتهاء من قرى داخل التنظيم، أما بالنسبة لمزرعة حرف نابلس فالشبكة معدومة فيها بشكل نهائي حيث لم يسمح لنا بتنفيذ شبكة فيها لعدم وجود مصب لها إلا في النهر وهذا ممنوع أو تصريف الشبكات الموجودة فيها تنتهي في أحواض التجميع الموجودة، وقد تم توقيف أي دراسة بخصوص بناء أي حوض تجميعي جديد بحكم وجود السدود المحيطة بالقطاع وهو ما جعلنا نتجه إلى المصبات القديمة أما بالنسبة لقرية خرايب ماضي فهي مخدمة بشبكة الصرف الصحي بنسبة (80%) باستثناء خط تم تنفيذه قديماً على طريق الزفت لخدمة المنازل التي فوق الطريق، أما المنازل التي تحت الطريق فلم تخدم لارتفاع كلفة التنفيذ الباهظة والتي جعلتنا ننفذه ببطء كون طبيعة المنطقة صعبة جداً وهي أقرب للوادي الذي يحتاج العمل فيه للحصول على موافقة الأهالي وهذا يعيق عملنا أحياناً، منذ أيام انتهينا من تنفيذ مشروع صرف صحي طوله (650) متراً وكلفته (20) مليون ليرة خدم (14) منزلاً في ضهر بركات مع المدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية فيها بالإضافة للمنازل المحيطة بالمدارس وقد استخدمنا في تنفيذ المشروع قساطل بولي إيتيلين علماً بأن هذا المشروع قد فتح المجال لتخديم الكتلة التي فوقها أي حارة ضهر بركات الغربية مع الإشارة إلى أن جميع مشاريع الصرف الصحي التي نفذت هذا العام والعام الماضي تم تمويلها كإعانات من قبل الوزارة.
مشاريع طرقية
تم تزفيت الطريق الرئيسي في البلدة بطول (600) متر وكلفة (20) مليون ليرة وذلك من قبل شركة الطرق والجسور، وحصلنا على إعانة من السيد المحافظ بقيمة (24) مليون ليرة لتزفيت الطرق الفرعية وهي تغطي (80%) من الطرق حيث سنقوم أثناء عملية التزفيت بوضع عدة مطبات في جهات مختلفة وذلك للحد من السرعات الزائدة لسائقي الدراجات النارية التي انتشرت بشكل ملحوظ بين جيل الشباب وخصوصاً في البلدة القديمة التي تضم تجمعاً سكانياً ضخماً حيث أدت رعونة السائقين في القيادة إلى حدوث وفيات كثيرة، علماً بأن الأولوية في صيانة الطرق ستكون للمدارس في ضهر بركات ولإعادة ترميم هذه المدارس بالإضافة إلى ترميم وتزفيت مدارس قصابين الابتدائية والإعدادية، حيث قدمنا طلباً للسيد المحافظ لترميم مدارس قصابين وخلال هذه الفترة سيبدأ العمل فيها وفي مدرسة الفتيح.
وحول تأمين الطلاب إلى مدرسة قصابين أشار رئيس البلدية إلى وضع دراسة لإقامة جسر لعبور الطلاب بكلفة (38) مليون ليرة على نفقة شركة الطرق ولكن تأخر تنفيذ المشروع نتيجة اعتراضات بعض أصحاب العقارات التي سيبنى الجسر عليها حيث يتم حالياً حل هذه العقبات ولم تبق سوى مشكلة كبل الإشارة الذي يحتاج لحل.
جرار يتيم
وحول واقع النظافة أشار مسلم إلى وجود معاناة في مجال ترحيل القمامة فعلى الرغم من كبر قطاع عمل البلدية إلا أنها لا تملك سوى جراراً يتيماً لترحيل القمامة من عام (200) وقد وعدنا السيد المحافظ وأعضاء المكتب التنفيذي بدعم البلدية بسيارة ضاغطة في أقرب وقت مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من هذه المعاناة تصل نسبة ترحيل القمامة إلى البصة في قطاعنا إلى (75%).
أما المعاناة الأخرى في هذا المجال قد تكمن في عدم وجود سوى عامل واحد لدى البلدية داعياً المواطنين إلى التقيد بمواعيد ترحيل القمامة لمساعدة البلدية لتجاوز هذه العقبات.
وفي الجانب الصحي أشار مسلم إلى افتقار البلدية لمركز صحي فيها رغم تخصيص الأرض اللازمة وذلك نتيجة لصعوبة نقل الملكية إلى مديرية الصحة كون العقار الذي تمّ التبرع به مازال على الشيوع وله ورثة وبحاجة إلى براءة ذمة يترتب عليه مبالغ مالية قديمة حيث يحصل الأهالي على الخدمات الطبية من مستوصف عين الشرقية أو مستوصف رأس العين.
مكتب لشؤون الشهداء والجرحى
ولفت رئيس البلدية إلى وجود مكتب لشؤون الشهداء في قطاع عمل البلدية يقدم الخدمات لجميع أسر الشهداء والجرحى دون استثناء حيث يستقبل المكتب الطلبات لتتم متابعتها بشكل مباشر في المحافظة حيث استطعنا في هذا العام تأمين عقود عمل ثلاثة أشهر لـ (96) مستفيداً من أسر الشهداء.
أما عن الأعمال التي تنفذ في قطاع البلدية فأشار مسلم إلى تنفيذ بناء صالات تعزية في كل منطقة بجهود جبارة ومساعدات خيرية ففي قصابين صالة تعزية مؤلفة من طابقين وصلت كلفتها إلى (17) مليون ليرة تم جمعها كتبرعات من قبل جمعية البستان التي قدمت (5) ملايين وبعض المتعهدين والأهالي الذين قدموا الباقي وعندنا مشاريع لبناء صالات تعزية في قيبور، خرايب ماضي، السكنية، ومن أهم المشاريع الجاري العمل على متابعتها إقامة مشفى خاص على عقار تصل مساحته إلى (5) دونمات تم شراؤه من قبل بعض التجار لهذه الغاية حيث وصلت قيمة هذه الأرض (14) مليون ليرة حيث تم التواصل مع السيد المحافظ ووزير الصحة ومدير الصحة ووضعهم بكامل تفاصيل الموضوع وتم قلع الأشجار من الأرض تمهيداً للمباشرة في المشفى الذي سيتألف من (12) طابقاً علماً بأن الأرض التي سيقام عليها كانت خارج المخطط التنظيمي وأن دعم السيد المحافظ ذلل جميع العقبات التي اعترضت هذا المشروع الحيوي الذي يخدم كامل المنطقة.
مشكلة الشيوع
أما المشكلة التي يعاني منها قطاع عمل البلدية وجميع بلديات منطقة ريف جبلة والتي ختم بها مسلم حديثه فهي وضع العقارات على الشيوع والذي يخلق مشاكل في إعطاء رخص البناء للمواطن ويجعل ذلك أمراً مستحيلاً أحياناً حيث يوجد في بعض الحالات (400) وارث في الدونم الواحد مشيراً إلى صدور قرار بنقل ملكية العقارات التي تقع ضمن المخطط التنظيمي وإلى إنجاز البلدية لهذا الأمر حيث يصل عدد هذه العقارات إلى (8) عقارات وتتراوح مساحتها من (4-12) دونماً لافتاً إلى المشكلة التي نعاني منها في هذه العقارات هو استخدام بعض المواطنين لها.
غانة عجيب