الوحدة:16_2_2025
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان “فتح دمشق وواجب المرحلة” ألقاها الدكتور أحمد موفق زيدان، ثم أقيم حفل توقيع كتابه “زلزال فتح دمشق”، وذلك بحضور كريم من الشيخ الدكتور أنس عيروط.
وأكد الدكتور أحمد موفق زيدان في محاضرته أن الصحفي المسودة الأولى للتاريخ، فأول ما يعتمد عليه المؤرخ في كتاباته المقالات والجرائد والكتب التي كتبت في هذه المرحلة، ونحن كصحفيين باعتبارنا نتابع الأحداث بشكل يومي، قضيت ساعات طويلة بين الكتابة ولقاء الناس، وذلك بهدف تثبيت سردية الشهداء حتى لا تسرق هذه السردية خاصة، وأن هذا التحرير بطعم نهر الفيجة بطعم نهر بردى بطعم نهرالعاصي والفرات. وأكد أن كتابه هو باكورة الأعمال، وقد يكون دافعاً للكتّاب والمؤرخين من الذين شهدوا هذه المرحلة لاستكمال ما نقص، ونوه أنه كتب زلزال فتح دمشق بهذه الفترة الوجيزة كان سبباً لتثبيت رواية الشهداء والمجاهدين.
وأشار أن زلزال فتح دمشق هو الكتاب الذي لخص عملية ردع العدوان التي استمرت أحد عشر يوماً، وتناول العملية منذ بدايتها وحتى فتح دمشق، ثم تحدث عن واجب المرحلة إن كان على المستوى الشعبي، المستوى الرسمي، المستوى العربي والمستوى الإسلامي، وما هي واجبات الشعب السوري والشباب السوري؟ كذلك واجبات الثوريين السوريين تجاه هذه العملية من أجل الحفاظ على الثورة.
وأكد الدكتور زيدان أن واجب المرحلة هو شكر الله سبحانه تعالى لأن هذا النصر من عند الله، وكما قال تعالى “ولئن شكرتم لأزيدنكم” وبالتالي بالشكر تدوم النعم، بالشكر نستطيع أن نحافظ على الثورة، ومن واجبات الشباب اليوم أن يبقوا يقظين لصون هذه الثورة ولتحقيق التلاحم بين الشعب وبين قيادة هذه المرحلة والتراحم بين الناس، لأن هذه المرحلة هي مرحلة العفو، لأن الفتح العظيم الذي حدث هو فتح الفتوحات فقد كان سبباً لخلاص الشعب السوري من العصابة التي اتخذت سورية كلها مزرعة لها بقمع الشعب السوري بكافة طوائفه وشرائحه.
أخيراً قال الدكتور زيدان: نحن عندما نرى الأمور والأمن يسيران نحو الأفضل، وكذلك التلاحم الشعبي العظيم الذي يهدي أرواحنا إلى بلاد النصر وبلاد الاستقرار، فنحن بإذن الله متوجهون إلى الاستقرار وإلى الأفضل لكل السوريين.
رنا ياسين غانم